جواد رفراف يسرد من طفولته ذكريات الشعب المغربي مع التلفاز في بداية الثمانينات

جواد رفراف يسرد من طفولته ذكريات الشعب المغربي مع التلفاز في بداية الثمانينات

#التلفزة_قديما 
التلفزة في بداية الثمانينات كانت قليلة الا باقي كنعقل كانت عند شي خمسة الناس و لا ستة في الدوار عندنا و غالبا كانت غير عند الناس اللي سوا اب الأسرة خدام في لفيلاج و لا لباس عليه ..من بعد بدات الموجة و بدات كتعم الساكنة، ولكن كيبقى اللاقط الهوائي ( لانطير ) كان هو المايون فيبل او الحلقة الضعيفة و لي كان خاصك ليه واحد يكون خفيف الوزن باش يطلع بالزربة حينت الا كان ثقيل تقدر تطلعو يگاد الصورة تصدق خارجة رجلو من السقف هههه تكون في الصورة ترجع لحاجة اخرى المهم   كان لانطير حساس بزاف للريح...و غالبا في لعشية  يبانو ليك الناس طالعين يدورو ..و لي طالع يدور خاص يكون تاني فنان  وكان الأغلبية  كيتبثوه  فوق القبة حينت هي لكتكون مسقفة بالحديد،
اغلب الساكنة كانو كيديرو جانطة (الاطار الحديدي ديال عجلات السيارة) كيعمروه بالسيمة اي البصلانة و خاصك ضروري تحافظ على التخلخل الوظيفي مابين الجعبة ديال لانطير و الجانطة حتى تسهل عملية تدوير الجعبة في الاتجاه الصحيح باش تشد القناة الأولى المغربية لي كانت غير هي و من طبيعة الحال في غياب شبكات الكهرباء انذاك على اغلب ساكنة البوادي في المغرب العميق كان البديل هو البطارية او الباتري، و كانت معانات كثيرة معاه في الحالة ديالنا كان الدوار  ديالنا مبعيدش بزاف من لفيلاج (سيدي بنور) و رغم ذلك كنا كنعانيو  تلك الفترة ملي كان كيخوا فيها و خاصة في فصل الشتاء ملي كيكون الغايس حيت كتقطع الطرقات نسبيا  في غياب شبكات الطرق المعبدة،  والمواصلات فكانت كتكون العزلة ديال بصح
و لعل الإخوان لي فايتين الاربعين عام يتذكرون جيدا كل هاد المعانات و هادشي  كامل راه كان البث الإذاعي كيبدا حتال السادسة و النصف مساءاً  و كيسالي مع الحادية عشر و كان استثناء ديال السبت و بحكم كنا صغار الحصة لكانت كتهمنا حنا هي ديال الرسوم المتحركة و ما أدراك ما الرسوم ... في الحقيقة دوزنا الحرمان من هاد الفقرات التلفزية الخاصة بالصغار كنا كنخرجو من المدرسة و نبداو على الجري باش متفوتناش هاديك عشرين دقيقة ديال الرسوم المتحركة... و كنا كنتفرجو بشغف لدرجة اننا كنا كنحفظو الأصوات ديال الأبطال  و موسيقى الجينيريك  وكلشي و كنا كنقلدو الشخصيات و نتدربو على رسمهم... و حتى حدود التسعينات في مونديال ايطاليا  لي تأهلات فيه الكاميرون لدور الثمن  
و كانو الناس بزاف كيديرو جوج باتريات ديما واحد سوكور كيخليوه للسهرة ديال نهار السبت ههههه كان كلشي كتلقاه جالس و مركز و بخشوع هههه
مغنgولش انها كانت ايام زينة و لكن ملي كترجع بالذاكرة اللور كتتلذذ بالفقر و الحزقة لكنتي عايشها بسلام و مجايب للدنيا خبار و شحال من مرة جينا كنجريو باش نتفرجو في الرسوم كنلقاو في الاخير  حصة ديال مجلس النواب برئاسة عصمان..
 اليوم و في ظل ما وصلت اليه التكنولوجيا و ليتي كتحس بأننا كنا ضايعين  بزاف و محرومين
و  لكن السلبيات ديال التفتح هو اننا بدينا كنفقدو تدريجيا الروابط الأسرية التلاحم و بدات كتخلخل العلاقات العائلية... و طبيعي هذا هو  ثمن الإنفتاح وكنعيشو اليوم محطة فاصلة ما بين الفقر الفكري المعرفي قديما و التفتح على التكنولوجيا العالمية

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow