المغرب : بين الإنفتاح الإجتماعي و التزمت السياسي
المغرب كايعيش واحد الاستقرار لا مثيل له صراحة، استقرار ماعاشوش منذ عشرين سنة تقريبا، لدرجة أن "الصحفي" مراد العشابي سول بشرى الضو قاليها :"واش نتي فييرج؟"، نعم هذا سؤال محوري ومهم جدا ، وحتى واحد الصحفية سولات إكشوان قالت ليه :"تفارقتي مع مراتك آية، واش مكتقنعكش فالفراش؟"، نعم حتى هذا سؤال فمحلو وكاتفرضو الوضعية الراهنة…وعلى العموم بحال هاد الأسئلة هي اللي خاصها تطرح ومكاين اللي يحاسبك ولا يدعيك بلعكس غادي يعرفك القاصي والداني والفيديو ديالك غايتشاف وغادي تزيد تتشهر، وملي نشوفو بشرى الضو غادية فالزنقة غانعرفوها ماشي فييرج بكل بساطة حيت رفضات تجاوب على سؤال العشابي أما كون كانت بصح فييرج كون قالتها وراسها مرفوع…
هادي فقط توطئة خفيفة للواقع "المستقر" اللي حنا عايشين فيه واللي تايفرّح صراحة، وتايخليك تمشي للبومبة مرتاح وتعمر طوموبيلتك بخمسطاش درهم للتر ونتا فرحان وسعيد وتدي وليداتك فالويكاند يشوفو جداتهوم فالخميسات، هادي هي الحياة السعيدة…لكن هاد الاستقرار ماكناش غادي نشوفوه لوكان الصحفي المذكور وغيرو جاب أخنوش وطرح عليه سؤال وقال ليه:"السي أخنوش نتا ميسر عليك الله، والله يزيدك، علاش مثلا ماتشريش ديك لاسامير تكون ديالك وتجيب البيترول خام وتدير ليه التكرير وخرج منو جميع المشتقات وبيع لينا راك رابح رابح حيت راك جايب النفط خام ومخلي لينا احتياطي مخزن لدواير الزمان؟"
كاتسمع أن المغرب قطع أشواط كبيرة في التقدم وأصبح ضمن مصاف الدول الرائدة في زطوطوطو والحنكة الدبلوماسية والسياسة الرشيدة وزطوطوطو ولكن الواقع أن حكومة عبد الله ابراهيم في أواخر الخمسينات، تخيل معايا أوااااخر الخمسينات فكرات أنها تجيب شركة أجنبية باش تدير تكرير البيترول و تحافظ على الأمن الطاقي اللي الدور ديالو أكبر بأضعاف من الأمن ضد الارها-ب والجريم-ة، بمعنى أن الدولة الى ماعندهاش مخزون ديال البيترول فهذا يعني أن كولشي غادي ينهار وحتى حاجة ماغادي تتحرك هادشي فكرات فيه حكومة الخمسينات وخدمنا بيه لمدة طويييلة..
ودابا حنا فالقرن الواحد والعشرين وعلاين القرن 22، وأكبر صمام أمان للطاقة فالمغرب مكاينش وماخدامش علاش؟ بكل بساطة لأن شركات المحروقات اللي من بينها شركة رئيس الحكومة اللي كاتستحوذ على حصة الأسد فالتوزيع مابغاوش لاسامير تخدم وبغاو هوما ياكلو كولشي… كيفاش؟ غادي نسبطها ليك أخاي العشابي ويا أختي بشرى الضو:
ملي كانت لاسامير خدامة، كانت كتجيب البيترول خام يعني رخيص نقولو مثلا غيير مثلا لتر واحد خام بدرهم وغادي تكررو وتخرج منو الغازوال وتخزنو وتبيعو للموزعين ويتقام عليها داكشي كامل ب3 دراهم وكاتجي شركة التوزيع كاتبيعو للمستهلك بخمسة دراهم ولا ستة كاع ورابحة معانا درهم فالليتر ومزيانة ليها بزاف.. هاحنا بعنا للمواطن بـ"الرخا" وهاحنا عندنا مخزون يقدر يكفينا لسنة وهاحنا قدرنا نكررو ونصنعو اللي بغينا واخا تنوض الحرب العالمية الثالثة…
لكن دابا الواقع أن شركات التوزيع باقا كادير العصا فالرويضة باش لاسامير ماترجعش ويبقاو شركات التوزيع اللي من بينهوم شركة اخنوش كايجيبو المحروقات مكررة من الخارج بثلاثة دراهم مثلا ويبيعوهوم لينا بخمسطاش درهم أخاي العشابي!! ابراهيم غالي زعيم عصابة البوليساريو ومايفكرش فيها !!
تخيلي أختي بشرى الضو "الفييرج" أن نزار البركة قبل الانتخابات بسيمانة خرج فالتلفازة تايقول:"اذا طلعنا للحكومة غادي نديرو تسقيف سعر المحروقات لأن الشركات كاتربح 300 في المائة على ظهر المواطن"!!! ايييه قال هادشي ودابا راه فالحكومة عطاوه وزارة إصلاح قوادس الواد الحار وكايعمر طوموبيلتو من فلوسنا بليصانص اللي رابح فيه الرئيس ديالو أخنوش ديك 300 في المية وفرحان، كيما نتوما فرحانين أعزائي المشاهدين وحتى أنا فرحان حيت عرفت واش بشرى الضو فييرج ولالا..
عاش الاستقرار..عاش الاستقرار…