إلى كل ٱمرأة : لا تقعي في فخ التنافسية فتصبحي عدوة نفسك !
ألف باء وعي نسائي:
إياكِ عزيزتي أن تشاركي مجموعة من الذكور أو أيّا كان في تنمّرهم على امرأة و هجومهم عليها بشكل شخصي ، لأنّ مشاركتك في ذلك يعني أنّ تفكيرك مثل الجواري ، و مثل اللاتي يضعن أنفسهنّ في مقارنات مع الأخريات ، و تأكّدي أن هؤلاء الذكور يهاجمون تلك المرأة بسعار و حرقة لأنّها صعبة المنال أو مختلفة و متمرّدة عنهم و لا تعطيهم قيمة ، و لم يهاجمونك أنتِ لأنّك معهم في مجموعتهم تصفّقين لهم ، و هم لا يهتمون بك في الحقيقة لذلك لا يهاجمونك ، ثم يضحكون عليك بجملة - أنتِ أحسن و أجمل و أذكى من تلك التي نهاجمها - ، كي يتحكّموا فيك و يدعسون عليك بسهولة لأنّهم يعلمون أنّك ساذجة و تفرحين لسماع هذه الجملة ، و تثبتين لهم نظرتهم للنساء أنّهن محصورات في فكرة التنافس بينهنّ مثل الجواري ، و أيضا عليك أن تفهمي عزيزتي أنّه فقط المرأة التافهة و السخيفة و عديمة الثقة في النفس هي التي تسمح للآخرين بالسخرية و التنمّر على امرأة أخرى ، لأنّها تشعر بالنقص من تلك الأخرى و من تفوقها و اختلافها في شيء ما ، فتعزّي نفسها برؤية تلك المرأة تتعرّض للهجوم ، لكن في النهاية أنّ تلك الأخرى لها أهمية عند من يدّعي الهجوم عليها ، و هي محط أنظار و مثيرة للجدل ، بينما أنت بالنسبة لهم مثل نكرة تابعة لا قيمة لكِ ، و جرّبي عدم الاختلاط معهم و التمرّد عليهم و مخالفتهم الفكر لتري كيف سيهاجمونك بشراسة ، و ستدركين أنّ هؤلاء الذكور الأنطاع عديمي الرجولة لا يهاجمون إمرأة بشخصنة و حقارة إلا إذا خرجت فعليا من معاييرهم ، و لا يقدرون عليها ، و حاولي تطوير نفسك و الثقة بها كأي امرأة حرة ، عوض انتظار تقييم الآخرين لك بالمقارنة مع نساء أخريات ..!
ملاحظة : نتحدّث هنا عن الذكور العلاكين و الثرثارين ، و عديمي الرجولة الذين يهاجمون امرأة بشخصنة ، و ليس عن الرجال الحقيقيين الذين و ان اختلفوا مع امرأة يناقشون الفكرة فقط ، و يترفّعون عن الشخصنة …
هاجر حمادي
ما هو رد فعلك؟
