الإرهاب يخلق الفوضى في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا
إن المغرب وإسرائيل يواجهان نفس تهديدات الإرهاب المنفذ لأجندات خارجية وخصوصا اجندات ايران ومحاولتها اشعال المنطقة وخلق الفوضى لتصريف ازماتها وعزلتها، وبالتالي فهما يشتركان في نفس السياق الأمني. على مر العقود، رفعت الحركات الإرهابية في غزة شعارًا يربط قضيتها بقضية البوليساريو، وحتى شاركوا في لقاءات وتدريبات مشتركة مع البوليساريو في الجزائر.
ورغم ان القضية الفلسطينية ومسألة الصحراء لا علاقة بينهما، فالاولى قضية حق شعب في ارض واقامة دولة، والثانية جزء من الشعب المغربي لقرون من الزمان يتشاركون مع اخوانهم المغاربة كل شيء، الا ان شرذمة حماس وشرذمة البوليزاريو يتم استغلالهم اديولوجيا من طرف دول اجنبية لتصفية حسابات سياسية واديولوجية لهما نفس الاجندات والعقيدة الارهابية وحتى نفس الداعمين بالمال والعتاد.
الهجوم على مدينة مغربية ومدنيين مغاربة من قبل الإرهاب بطريقة ارهاب حماس يمثل تهديدًا خطيرًا ومحاولة لاستدراج المنطقة إلى صراع وتصفية حسابات مع الدول الحليفة للمغرب او المس بالاختيارات الاستراتيجية للمملكة. حماس والإرهاب في فلسطين والبوليساريو يشكلان جانبين لعملة واحدة، ويجب على المحتجزين في مخيمات العار أن يدينوا الإرهاب ويعلموا أنهم سيكونون ضحايا لأي تصعيد مستقبلي، وهذا ما نأمل أن لا يحدث.
ان الارهاب والقتل يفقد اي مشروعية لأي قضية، فكما حفرت حماس قبرها باستهداف المدنيين وجعلت كل العالم يقف مع اسرائيل الا بعض الدول الشيوعية او الاسلامية، فاستهداف البوليزاريو للمدنيين في نفس التوقيت يستوجب وقفة دولية تدين الارهاب وتقف جنب المغرب في اي تطور للأحداث.
#الوطن_أولا