ماذا وُجد قبل الانفجار العظيم ؟

ماذا وُجد قبل الانفجار العظيم ؟

■ من أين جاء الكون؟ وماذا حدث قبل لحظة الانفجار العظيم؟ 

● يتم إشاعة أن العلم يبدأ من لحظة الإنفجار العظيم وكل ماقبل ذلك فهو ليس من اختصاص العلم بل الفلسفة والدين..
لا أعرف من أشاع هذا الكلام...فهناك العديد من النظريات والفرضيات والنماذج العلمية لأكبر علماء الفيزياء والتي تبحث بما قبل لحظة الانفجار العظيم..

● على سبيل المثال: نظرية الأوتار الفائقة التي انبثقت منها النظرية M  لعبقري الفيزياء إدوارد ويتن، و علم الكون الكمومي الحلقي ( loop quantum cosmology ) لمارتن بوفوجالد وأبيهاي أشتيكار، والتمدد الأبدي ( eternal inflation ) ل آلان غوث و ( ccc) أو علم الكون الدوري المطابق للفيزيائي اللامع السير روجر بنروز، و ( no boundary proposal ) لستيفن هوكينغ وهارتيل،و فرضية النشوء من الثقب الأسود ( black hole genesis ) للفيزيائي لي سمولين و العديد العديد ولكن هذه أهمها..

● العلماء اليوم يعلمون الكثير عما حدث قبل لحظة الانفجار العظيم..
يجب أن نتعامل مع الإنفجار العظيم كظاهرة طبيعية مثل الزلازل أو المطر أو البرق والرعد أو الأعاصير..الخ فكلها تحدث وفق قوانين وأسباب كانت مجهولة في السابق ويتم ارجاعها لقصص خرافية وأساطير، بينما اليوم إذا تسأل الطفل ذو العشر سنوات سيشرح لك بسهولة كيفية حدوثها..

● وهذا ما سيكون مستقبلاً بالنسبة للانفجار العظيم..
النقطة الأهم  والتي يجب أن نعيد تعريفها لكي نخرج من التفكير الخرافي اللاعلمي هي إعادة تعريف العدم..وهي الحالة التي كانت قبل لحظة الانفجار العظيم.

● فالجميع يتفق على هذا العدم..ولكنهم يختلفون في تعريفه..
اذا أردنا أن نعرف العدم بشكل علمي فهناك قيمتان تحدد خواص هذا العدم حسب الفيزياء وهي الطاقة(أو المادة والكتلة) و الزمكان أو المتصل الزماني المكاني.. 
I
▪︎حسب ميكانيكا الكم و معادلات هايزنبرغ فلا يمكن أن تنعدم كل هذه القيم  في الوقت نفسه..
فإذا انعدمت الكتلة سيتمدد الزمكان ويصبح لانهائي، وإذا انعدم الزمكان فستكبر الكتلة وتصبح لانهائية...وهذا نراه في حالة الثقب الأسود والمتفردة التي كانت قبل الانفجار العظيم..

● العدم الفيزيائي هو عدم طاقي فقط...أي أن المجموع الكلي للمادة و الزمكان يساوي الصفر..ولكنه غني جداً بكل ما يخطر على بالك..
من هذا المنطلق نستطيع أن نقول أن الكون قبل الانفجار العظيم نشأ في عدم طاقي حسب معادلات هايزنبرغ التي تعطينا طاقة كبيرة جدا خلال زمن قصير جدا...هذه الطاقة تحولت أو انقسمت لشكلين متعاكسين هما الكتلة و الزمكان وأصبح كل منهما يحاول افناء الآخر من خلال الجاذبية والجاذبية العكسية ( repulsive gravity ) أو الطاقة المظلمة ليصل لحالة العدم والتوازن السابقة.

● لذلك وحسب معادلات هايزنبرغ نفسها يجب أن يتمدد الزمكان لحجم لانهائي لكي يستطيع افناء الكتلة أو الطاقة المتولدة... أي أن كوننا هو عدم غير مستقر ويحتاج لفترة قدرها 10 مرفوعة للقوة 80 لكي يتحلل و يتلاشي ويعود لعدم مستقر...
هذا الأمر هو ظاهرة طبيعية تحدث طوال الوقت، لذلك من المؤكد أن يكون هناك عدد لانهائي من الأكوان..

● مازلنا في بداية الطريق فقط ولا نعلم إلا القليل...و لكن القادم الذي سيخبرنا به العلماء سيكون أغرب من قصص الخيال بكل تأكيد.

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow