المبشرون بالجنة ليسوا عشرة !

⛔ المبشرون بالجنه قد يصلون إلى 2000 وليسوا عشرة.

انتشرت تدوينة عن العشرة المبشرين بالجنة، معتبرة ذلك مشكلة في السنة النبوية بشكل خاص، وفي الإسلام بشكل عام، لأنها تحمل نوعا من التمييز على أساس الجنس والطبقة الاجتماعية والمستوى الاقتصادي والانتماء القبلي.... لأن المبشرين في الحديث ليس فيهم امرأة ولا رجل فقير ولا شخص من غير المهاجرين...
والتدوينة خاطئة جملة وتفصيلا، متسرعة جدا وانتقائية، تعتبر أن العشرة المذكورين في ذلك الحديث، هم كل الذين بشرهم النبي بالجنة، في حين أن عدد المبشرين أضعاف ذلك العدد بحوالي 200 مرة.
إن التسرع في نقد الدين، وعدم الجمع بين نصوصه، واعتماد الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة، وتجاهل تفسيرات المفسرين وشروحات الشراح.... يجعل المرء يبدو متحاملا، حتى إن كان قصده الإصلاح.
إن المبشرين بالجنة المبثوثة أسماءهم أو انتماءاتهم في أحاديث متفرقة، يكاد يصل إلى ألفي شخص، فيهم النساء والفقراء والمهاجرين والأنصار والعرب والعجم وممن هم من خلفيات دينية أخرى كاليهود، ومن كان مشركا، ومن قريش وغيرها...
وهذا تفصيل ذلك.
♦️العشرة المذكورين في حديث واحد:
أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وسعيد وأبو عبيدة بن الجراح.
♦️ثلاثة آخرين مذكورين في حديث آخر:
آل ياسر وهم ثلاثة ياسر وعمار وسمية (صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة).
♦️بالإضافة لعدد من الأحاديث، ذكرت آحادا من الصحابة في مناسبات متفرقة، وهم:
وثابت بن قيس بن شماس، (أنت من أهل الجنة).
 والحسن والحسين (سيدا شباب أهل الجنة)، وعكاشة بن محصن (اللهم اجعله منهم)، وعبد الله بن عمر، وبلال بن رباح (سمع قرع نعليه في الجنة) وعبد الله بن سلام، وحمزة بن عبد المطلب (سيد الشهداء حمزة).
حارث بن سراقة (إن ابنك أصاب الفردوس الأعلى).
حذيفة بن اليمان (جعله الله معي يوم القيامة).
عمرو بن ثابت (إنه لمن أهل الجنة).
جعفر بن أبي طالب (رأيت جعفرا يطير في الجنة بجناحين).
عبد الله بن سلام (إنه من أهل الجنة).
♦️أما النساء فأربعة، وهن:
خديجة وفاطمة (سيدات أهل الجنة).
أم سليم (رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء).
أم حرام بنت ملحان (أنت فيهم).
بالإضافة لتبشير جماعات جملة واحدة، مثل:
♦️أهل بيعة الرضوان، وعددهم بين 1400 و 1500 قال عنهم: (لن يلج النار أحد بايع تحت الشجرة).
♦️أهل بدر، وعددهم أزيد من 300 قال عنهم (لعل الله اطلع على أهل بدر وقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).
وهكذا نجد أن العدد من خلال هذه الأحاديث فقط، يفوق 1800 مبشر بالجنة، من كل الطبقات والانتماءات الجنسية والقبلية والاجتماعية والاقتصادية...
فتبينوا وتثبتوا، والإنصاف الإنصاف، فإن الدين فيه الكثير مما ينتقد ويعاب ويستنكر، دون حاجة للافتراء عليه، وألزموا الناس بما يلزمون به أنفسهم يرحمكم الله.