عمر بن الخطاب بين الإماء و الحرائر : ظالم جائر أو عادل صلت

عمر بن الخطاب بين الإماء و الحرائر :  ظالم جائر أو عادل صلت

توجد مقولة منسوبة لعمر ابن الخطاب يقول فيها : " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا"، وردت في سياقة قصة معروفة بين ابن عمرو بن العاص مع غلام من الأقباط .
هذه المقول يستشهد بها الكثير من المسلمين لكي يظهروا أن الإسلام كان ضد العبودية، ويعتبرونها أول مانفستو تحرير العبيد، وأنا أشك أن يكون عمر قد قال هذا الكلام، وحتى إن قاله ربما كان لديه تصور مختلف عن العبودية كما نفهما الآن، العبودية كانت في تلك الفترة العمود الفقري للإقتصاد في بيئة صحراوية قاحلة لا تنتج فائض، يعيش سكانها على النهب والغزوات، أما قضية تشريع تحرير الرقاب فهي تواطأ غير مباشر مع الظاهرة وموقف متردد لم يستطع حسم المسألة، و من بين حجج المدافعين عن موقف الإسلام من العبودية قولهم أن العبودية كانت العمود الفقري للإقتصاد في تلك المرحلة ومن المجازفة القضاء عليها كليا، لكنهم نسوا أن العبيد كان لهم دور مهم في بناء دولة المسلمين، الإسلام استفاد من وجودهم والإماء كانت هدية يقدمها قائد الجيوش الغزو للمحاربين كمكافئة لهم، وهي ضرورية لرفع معنوياتهم، وهذه بعض مقاطع من النصوص في التراث تبين كيف كان عمر يعامل العبيد الذين ولدتهم امهاتهم أحرارا :

- جاء في كتاب طبقات ابن سعد الجزء السابع ص 127 أن “عمر بن الخطاب أمير المؤمنين كان يطوف في المدينة فإذا رأى أمة محجبة ضربها بدرته الشهيرة حتى يسقط الحجاب عن رأسها ويقول :فيم الإماء يتشبهن بالحرائر،” وقال أنس “مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة وقال يالكاع أتتشبهين بالحرائر ألقي القناع،” وروى أبو حفص أن “عمر كان لا يدع أمة تقنع في خلافته،” ويقول كتاب المغني الجزء الأول ص351 عن ابن قدامة “أن عمر رضى الله عنه ضرب أمة لآل أنس رآها متقنعة وقال اكشفي رأسك ولا تتشبهي بالحرائر،” وفي سنن البيهقي الجزء الثاني ص227 يروى عن أنس بن مالك “إماء عمر كن يخدمننا كاشفات عن شعورهن.”

- وفي السنن الكبرى للبيهقي الصفحة 2/227 في الحديث الصحيح لأنس ابن مالك ” كن إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضرب ثديهن”…!!

إنها قمة الإحتقار والإهانة موجهة للمرأة والانسان وخليفة محمد ابن الخطاب العادل يفعل مثل هذا السلوكات الحقيرة ويميز بين الحرة والجارية ويجبرها على التعري؟، وهذا ما يوضح تهافت ادعاء أن الإسلام فرض الحجاب  من أجل درء الفتنة، بل هو أداة تفريق عنصرية بين الجواري والحرائر!، كذلك من أنواع التمييز العنصري بفقه العبودية أن الجارية اذا زنت لا ترجم ابدا حتى لو كانت متزوجة وتجلد نصف جلد الحرة 40 جلدة؟.

ما هو رد فعلك؟

0
like
1
dislike
0
love
2
funny
0
angry
0
sad
1
wow