بوتفادين يرد على من يعتبرون الأمازيغية لهجة وليست لغة

شفت واحد المنشور ديال واحد الإنسان مسكين، قالك راه الامازيغية لهجة وماشي لغة ، وخا مافهمتش انا شنو الأهداف ديال البعض من هاد النكت التافهة لي كل مرة كيلوحوها ضد هاد اللغة لي من جهة راها موروث إنساني غني وعظيم، ومن ناحية أخرى راها فارضة راسها بقوة وبزز فهاد الأواخر فالمغرب ،غير يلا بغيتو ضحكو على راسكم وصافي حيث ديك الهضرة البايخة واكلة شي حاجة فالسبعينات والستينات فاش كانت الامازيغية كايحشم بنادم يهضر بها وكان ممنوع دوز حتى فالراديو ، مافهمتش اصاحبي واش واحلة ليكم ،؟ واش مكتحملوش التنوع والتعدد الثقافي، كايبان ليكم غير راسكم  ؟!!...
ولكن ماعليش رغم ذلك  لا بأس نبينو واحد المسألة مهمة..
راه فالأصل مكاينش حتى شي فرق بين اللهجة واللغة، وبمعنى آخر، راه اللهجة باش تكون لهجة لابد فالأصل تكون لغة، يعني مايمكنش تكون شي لهجة جايا من فراغ، بمعنى راه الامازيغية يلا قلتي عليها لهجة راه لابد يكون عندها الاصل واللغة الأم ديالها ، حيث أي لهجة فالعالم عندها لغة ديالها ، ومكايناش شي لهجة بدون لغة ، وأيضا كذلك مكايناش شي لغة بدون لهجة أو بالأحرى لهجات متعددة تابعة لها ماشي غير وحدة ..
حتى من اللغة الفرنسية والانجليزية والصينيه والعربية نفس الشي قديما، ولكن المجهودات ديال المعاهد اللغوية والتأليف والنشر والصحافة فهاد العصر كتصب ف جعل واحد اللغة موحدة من اللهجات وكتكون هي اللغة الموحدة والقواعد ديالها هي للي يتمشاو عليها ،وكيزيدو يطورو ديك اللغة باش توالم التطور العلمي ويزيدو المصطلحات ويكتبو بها ويعلموها فالمدرسة ومال إلى ذلك ، باش لغة التأليف والإبداع تكون نوعا ما ثابتة ..
والعربية براسها لي كيتشدق بها بنادم ، شكون هذا للي غادي ينكر بلي العربية براسها فالعصر الجاهلي وما بعد العصر الجاهلي قبل عصر التأليف والكتابة كانت مجموعة لهجات متفرقة، وكل قبيلة كتسكن فشي قرطاحنة كتميز بلهجتها ، وكل زمن كيتطورو فيه اللهجات وكيتغيرو حتى ولاو اللهجات للي كانشوفو اليوم فالدول العربية...بنادم فبالو راه كاع العرب  لي ساكنين قديما فالجزيرة العربية لي فيها آلاف الكلمترات راه كيهضرو كاملين بديك اللغة ديال فيلم الرسالة...
حاربو شويا الجهل، راه أي لغة كينطق بها شي قوم مفرقين ف واحد الرقعة جغرافية واسعة ، غير كضرب كلمترات بين كل قبيلة وقبيلة كتلقا فوارق لغوية، والامازيغية مجرد مثال لي كنعرفو حنا حيث كنشاهدوه فالواقع ديالنا وكايحسب لينا غير الامازيغية للي دايرا هاكا فالعالم، وهذا راه مجرد جهل باللسانيات..راه كل لغة فالتاريخ هكا دايرا ، وللي قرا تاريخ اللغة العربية براسها لابد يطيح على قولة شهيرة لأبي عمرو بن العلاء استاذ الفراهيدي كيقول فيها : ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا .. بحال يلا قلتي ما أمازيغية الريف بأمازيغية ورزازات ولكن فاللخر كيبقاو أصل واحد ...وهدشي راه عادي حيث قانون اللغات هكا داير ، أي لغة كتفرق إلى لهجات ، ودوك اللهجات بدورها كاتستقل كل لهجة حتى تولي لغة،  وديك اللغة ثاني كتفرع حتى تولي لهجات، هذا هو التاريخ التطوري ديال جميع لغات العالم...كيشبه تماما لتطور الإنسان...
راه غير البارح اللاتينية كانت لهجة من بين لهجات ديال شي لغة معينة ، ومن بعد ولات لغة وتفرعو منها لهجات، فرنسية ،واسبانية ايطالية ..ووو ومن بعد هاد اللهجات ولاو عوثاني لغات وهكذا ...
ولكن هاد الزمن لي حنا فيه عوثاني غتكون قوانين اخرى حيث الفوارق الجغرافية تقلصات بين الناس بسبب المواصلات والتواصل وبالتالي الفوارق اللغوية غتقلص.. وغالبا لغات اليوم غاكون ثابتة إلى الأبد بمعنى اللغات غاتطور فالمعاني والكلمات ولكن غاتبقى مغاديش يتفرعو...وكاين لي كيقول من هنا القدام غيولي االعالم كامل كيهضر لغة وحدة وكولشي ممكن..
وللي كيهمنا دبا  الامازيغية يلا كاين للي يقوم بها كجميع لهجات العالم راه غاتكون ذات شأن عظيم ..
اما ديك الهضرة ديال العبار بلي الامازيغية ماشي لغة راه بنادم كينطق بشي هضرة كبيرة عليه وكتعري على الجهل ديالو بعلم اللغات وكتفضح الوقاحة ديالو حيث بنادم الفيسبوك عطاه الفرصة وأي حاجة كيعطي فيها الرأي ديالو وخا ما فاهم ,وماعارف والو، هاهو بنادم معارفش الامازيغية ومعارفش القواعد والأسس ديالها ومعارف حتى ينطق جملة ولكن مع ذلك كاينظر وكيهضر  وكيفصل وبااااز ...
شكون هذا فيكم لي كان عارف بلي الفرنسية لي كتعتبر اليوم من أعظم لغات العصر الحديث، والأدباء الفرنسيين فازوا بأغلب جوائز نوبل في الآداب ،كانت ذات يوم مجرد لهجة سوقية وكان الفيلسوف ديكارت متردد كاع واش يكتب الكتاب ديالو (التأملات الميتافيزقية)  حيث الفرنسية غير لهجة ديال السوق وكانو الناس كيكتبو باللاتينية للي هي لغة الكتابة والدين والسياسة؟