تاريخ العادة السرية : ضرورة تطورية و صحة جنسية
أصل العادة السرية !
نبدأ كلامنا بأن الإستمناء Masturbation هو سلوك إمتاع جنسي ذاتي
Non-reproductive sexual behavior
بدأ ظهوره قبل ملايين السنين في كثير من الثدييات وقليل من الطيور وعدد نادر من الزواحف.
من هذه الحيوانات أنواع تستخدم الصخور في صناعة متعتها مثل قرود المكاك. ومنها ما يميل لمواصلة حك جسمه في الأشياء وحتي البشر للحصول علي المتعة ومنهم الكلاب مثلا. ومنها ما يميل لحك جسمه بقوة مثل القطط. وحتي الخيول نجد الذكور تميل لحك القضيب في منطقة البطن أما الإناث فتميل لحك جسمها في الأشياء المحيطة في بيئتها وتم ملاحظة افرازها لسائل مخاطي بالفعل في نهاية هذا السلوك. وعندما ننظر للغزال الأمريكي Moose نجد الذكور تحصل علي متعتها بحك قرونها الضخمة في جذوع الأشجار.
أما الطيور فتمتلك فتحة بجسمها تسمي تشريحيا cloaca . تستخدم هذه الفتحة جنسيا وفي الإخراج. لاحظ العلماء أن ذكور بعض الطيور تقوم بثني ذيولها ووضعها تحت أي جسم حتي لو كان يد صاحبها البشري الذي يربيها. ثم تقوم هذه الذكور بحك فتحة cloaca وصولا للحظة متعتها. أما الإناث فتلتصق بحائط أو جسم ما من زاوية فتحة cloaca ثم تقوم بحكها لتصل لمتعتها.
وعندما تغوص في المحيطات والأنهار نجد بعض الثدييات تستخدم زعانفها لممارسة هذا السلوك في حين نجد ذكور walruses تستخدم فمها أيضا. وحتي الزواحف فقد لوحظ في نوع من السلاحف اسمه
The red-crowned roofed turtle
أن ذكوره تمارس الإستمناء بحك جسمها في بعض الصخور تحت الماء.
وعندما ظهر هذا السلوك بين أنواع القردة العليا سنلاحظ أنهم بدأوا في استخدام أيديهم في ممارسة هذا السلوك.
من الملاحظات التي سجلها العلماء أن هذه العملية لم يثبت مطلقا أن لها دور سلبي علي القدرة علي تكاثر أي نوع. ولم يثبت تسببها في أي ضرر صحي إلا عندما يمارسها الكائن بعنف شديد أو بشكل مؤذي لنفسه ومفرط. ولكن لم تتأثر كفاءة الحيوانات المنوية للذكور مثلا بل ثبت علميا في البشر أن ممارسة هذا السلوك بإنتظام يعطي فرصة أكبر لتجديد خلايا الحيوانات المنوية واحلالها لحيوانات منوية أقدم وأقل قدرة.
ومن الملاحظات أيضا أن أغلب الحيوانات عندما تمارس هذا السلوك لا تصر علي الوصول لمرحلة الأورجازم ولكن من الممكن جدا أن تكتفي باللذة لثوان أو دقائق فقط. وهذا أمر مختلف في البشر حيث لوحظ أنهم Goal-oriented بمعني أنهم يكونون أكثر اصرارا علي الوصول للحظة الأورجازم وتفسير ذلك في تشابكات المخ وتعقيده.
بعد ده كله يتفتق ذهن شخص عبقري ليطلق علي سلوك شائع بكل هذه الدرجة "عادة سرية" !
ما هو رد فعلك؟
