مفهوم الاخلاق:لماذا قد لا تكون أخلاقياً كما تعتقد ؟

مفهوم الاخلاق:لماذا قد لا تكون أخلاقياً كما تعتقد ؟

المفهوم ديال الأخلاق نسبي بحال أي حاجة أخرى كاينة فهذ الحياة ،و المعايير ديالو تختلف من شخص لشخص لأخر...

 رغم أن الإنسان مصنوع بنفس الطريقة و كيتحكمو فيه الشهوات ديالو و في أغلب الأحيان كايسبق المصلحة ديالو على ما يسمى بالأخلاق ،كيحاول يلقى ليها شي تخريجة باش يرضي الضمير ديالو ...

أغلب الناس لي فرضهم علينا المجتمع ولا المحيط باش يذكروك بهد الأخلاق و يمارسو عليك الرقابة مكايأمنوش بهد الأخلاق و الأقرب الى خرقهم في خلوتهم و إستعمالهم عند الحاجة...

مثلا واحد الصديق ديالي كان ساكن فواحد العمارة مرة مرة كاتجي عندو صحبتو ، غادي يتجمعو عليه الجيران 

دازت الأيام واحد من هدوك الجيران حصلاو مراتو كايخونها...

كان إنسان أخلاقي على الصديق ديالي ،حتى وصل ليه الما للعينين...

اليوم جميع المغاربة تافقو على أن الإسترزاق من تيكتوك عمل غير أخلاقي ولكن شكون هذ الألاف لي كايتفرجو فهدوك اللايفات ديال كيميتا...

كتلقى الشخص داخل يتفرج فيها و يسبها فالتعاليق...

بحال فيلم الزين لي فيك و بوليميك لي ناضت عليه ، كان داك العام أكثر فيلم بحثا في موقع كوكل...

علاش مين تشوف شي واحد كايدير شي حاجة غلط فراه غلط غير فالمخيلة ديالك انت ،اما بنسبة ليه راه دار لي خاصو يدار...

كل واحد فينا عندو تعريف ديال شنو هوما الأخلاق حسب كيفاش تربى و البيئة لي كبر فيها...

حتى اغلب القتلة المتسلسلين لي تشدو كانو غير نادمين على شنو دارو حيتاش كايشوفو فداك شي لي دارو أخلاقي...

الإنسان مين كايبغي يتوب فقط كايكون غيير مفهوم الأخلاق عندو بمفهوم أخر بدافع الخوف...

اوباما كان أكثر رئيس كيهضر على الأخلاق و الحب و هو أكثر رئيس فتاريخ أمريكا قتل الناس بدرون...

أي إنسان مشيتي عندو باش يقدم ليك شي خدمة مقابل المال و شافك ما عرفش الحيثيات، يقدر يستغل هد القضية ولا على الأقل يفكر فيها...

واحد الدراسة دارتها جامعة اوكسفورد على الأخلاق واش عندها معايير ثابتة بحال الماط ولا كاتختلف حسب الثقافة...

الدراسة خرجت بخلاصة انه الأخلاق كاتكون نتيجة تعاون مجموعة ديال الناس باش يسهلو الحياة ديالهم و لقاو بلي كاين 7 أخلاق متافق عليها عالميا لكن طريقة التنفيذ ديالها تختلف...

مثلا السرقة أغلب الناس متافقين بلي ماشي عمل أخلاقي واخا كاين شعوب لي متعايشة معاها بحال مثلا الجيطان في أوروبا...

لكن هد العمل عطيتيه صورة حضارية و درتي الماركوتينغ باش تبيع شي حاجة معندها حتى فائدة بثمن غالي فراه كتبقى سرقة فأعين بزاف ديال الناس...

 مثلا الجزية ولا الترتيب فعهد العثمانيين لي كانو يجمعوها من الدول و تمشي لتركيا كانو يشوفو فيها الشعوب على أنها سرقة...

مثلا القرصنة ماليها كايشوفو فيها مصدر رزق لكن السفن لي كتعرض للقرصنة كايشوفو فيها تعدو على الممتلكات ديالهم...

غنائم الحرب و بزاف ديال الأمور لي ديما الضحية كايشوف فيها ماشي أخلاقية عكس المستغل...

بزاف المفكرين و الفلاسفة قالو خاص الإعتماد على مرجع موحد ديال الاخلاق و هذ شي لي دارت ميريكان فالإعلان العالمي للحقوق الإنسان ، لكن كتبقى اكثر دولة خرقاتو...

مثلا الحرب على غزة كشفات التناقض لي كايعاني منو حتى الإنسان الغربي لي كانعتابروه مرجع الأخلاق...

لكن حسب روبرت ماكي مفهوم التعاطف هو القدرة على فهم ومشاركة نفس المشاعر من شخص آخر...

علاش جاتهم ساهلة يتاعطفو مع إسرائيل حيتاش كايشوفو فيهم أقرب لهم من المسلمين و العكس صحيح بنسبة لينا...

بيت القصيد هو ببساطة حتى واحد ماكيتعاطف مع شي واحد لعدالة قضيته فقط و هد شي واضح حتى بنسبة للمسلمين في التعاطف الفلسطينيين و عدم التعاطف مع اليمنيين ولا السودانيين مثلا رغم أن ظروفهم ربما أصعب...

حتى المعيار الأخلاقي كايتبدل حسب الجمالية المقدمة ، طفل يمني قهوي ماغاديش يجدب الإنتباه بحال طفل فلسطيني لابس الكوفية...

حتى في المجتمع ديالنا فالموت كاتلقى الناس كاتعزي لي كان لاباس عليه و تعاون فالجنازة ديالو كثر من واحد كان فقير لي ماكيتسوق ليه حتى واحد حتى من طرف الفقراء لي بحالو...

بمعنى أننا نتعاطف مع الأقوى و الأجمل لا أكثر، إنه قانون الغاب في أحد أعمق تجلياته...

الصحابي أبو الدرداء قال واحد القولة جميلة 

ما نتقبله اليوم كان مستهجنا في زمان مضى، وما نستهجنه اليوم سيكون مقبولا في زمان سيأتي...

بمعنى مفهوم الأخلاق كايتبدل مع الزمن وماشي ثابث

و حتى من مكان الى أخر كايتبدل هد المفهوم...

بزاف ديال الأمور لي كانت تافهة و غير أخلاقية ,كانشوفوها اليوم عادية بل الا مدرتهاش غادي تكون ماشي عادي...

تخيل معايا ترجع للماضي و تقوليهم انا المحرك الرئيسي للحضارة البشرية لي هو البترول كايدير 35 دولار للبرميل و ان وحد العطر سميتو شانيل كوكو كايدير أكثر من مليون و نصف دولار للبرميل...

تزيد تݣوليهم واحد الأخت الفاضلة سميتها كيم كارداشان دارت ثروة طائلة والمداخيل السنوية ديالها كاتوصل لل40 مليون دولار و عندها جيش ديال الأتباع يفوق 364 مليون فأنستاغرام واخا مغاديش يعرفوه و هذ شي كامل فقط لإمتلاكها مؤخرة كبيرة...

ولا تقوليهم راه فواحد التطبيق سميتو تيكتوك بنادم كايقول أنا سمكة و يخوي على راسو لخرى و كايخد ألاف دراهم...

وشوف ردة الفعل ديالهم ،غادي يجيهم هذ شي غير عقلاني و غير أخلاقي لأبعد درجة...

سقراط كان مجمع مع التلاميذ ديالو وهو يوقف عليهم واحد سيد وسيم الوجه ،حسن الملابس ،شاف فيه سقراط مزيان و هو يقوليه:

تكلم حتى أراك...

 الإمام على بن أبى طالب أيضا قال واحد القولة فنفس السياق : الرجال صناديق مغلقة مفاتيحها الكلام...

سقراط قال أراك و ماقالش أعرفك أو أفهمك لسببين...

الأول الكلام يحدد هل أنت معتوه أم حكيم و ثانيا الكلام يعبر عن وجودك...

هذ المعاير لي هضرو عليها هذ العقول العظيمة مكنأمنوش بيها في المجتمعات ديالنا بكل بساطة كنأمنو بشكون باك باش نشوفك و شنو هي مكانة الإجتماعية و المهنية ديالك باش نشوفك و الى انت زوين و لابس مزيان غادي نشوفك...

هذ شي جاري بيه العمل فين ما مشيتي الى ماكانش فيك هذ المعايير الثلاثة غادي يعتابروك حشرة و حيط قصير...

يعني مجموعة ديال الجهلة يقدرو يرفعو المقام ديالك و يقدرو يهبطوه للحضيض بدون ما يعرفو شنو كاين فالجوهر ديالك...

هد شي غادي يزيدو مواقع التواصل الإجتماعي يرسخوه...

 أصبح الإنسان مجرد صورة في موقع إجتماعي إن أعجبك مظهره تحترمه والعكس صحيح زاد الإهتمام بالمظاهر أكثر من المضمون...

الدين ، الفلسفة المجتمع كل واحد فيهم عطا مفهوم للأخلاق و كلما حاولتي تبعو فأعرف راسك أكثر نقاءا من الأخرين لكن هد النقاء عندو ضريبة هو أنه غادي تلقى راسك روطار على الجميع حيتاش الإنسان بحال القمر له جانبين واحد مظلم و الأخر مضيء و كل واحد فينا عندو جانب طاغي على الأخر لكن الأغلبية كاتغلب الجانب المظلم باش تعيش مرتاحة...

الأخلاق بكل بساطة هي متأذيش الناس و الى كان في المستطاع ديالك دير الخير دير...

أصلا حنا غير دايزين...

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow