البكاري يبرز بعض أسباب تصنيف المغرب في المرتبة 144 في مؤشر حرية الصحافة

البكاري يبرز بعض أسباب تصنيف المغرب في المرتبة 144 في مؤشر حرية الصحافة

مراسلون بلا حدود تصنف المغرب في المرتبة 144 في مؤشر حرية الصحافة.

دعنا من النكتة البليدة أن المنظمة ضد المغرب، وتخدم اجندات اعدائه، من هم هؤلاء الأعداء؟

المنظمة ادانت الجزائر في بلاغات، جعلت الدولة الجزائرية مثل المغرب تصنف المنظمة في خانة اعدائها.

فرنسا التي يحاول البعض تصويرها معادية للمغرب رغم انها رافعت منذ أيام في جلسة إحاطة بالأمم المتحدة عن مخطط الحكم الذاتي، دون الحديث عن المشاريع  الاقتصادية والمالية الكبرى  لشركات فرنسية متعددة الاستيطان مع مقاولات عمومية كبرى، وشركات مملوكة لحاكمي البلد ونافذيه الكبار،، هذه الفرنسا بدورها تتواتر بلاغات المنظمة ضدها بخصوص تعاملها مع الصحافة في الاحتجاجات الأخيرة.

إذن من يدفع المنظمة لتصنيف المغرب في هذه الرتبة المخجلة؟ إيران مثلا ام فنزويلا ام كوبا ...

من يدفعها ليس فقط اعتقال الصحافيين، والمحاكمات المفتقرة لشروط العدالة، ومحاولة تسييد الرأي الواحد، بل كذلك هو محاولة جعل المخاطب الوحيد في شؤون الإعلام هم ممثلو صحافة التشهير والابتزاز، والذين يختصرون المغرب في اخبار الشعوذة وقصص المغفلين وعاملات وعمال الجنس الرخيص، اي نفس الصور النمطية عن المغرب في متخيل الخارج: بلد السحر والدعارة والسرقة والاحتيال والفوضى.

وإذا كانت هذه الصور التي تقصفنا به هذه المواقع يوميا هي الصحيحة، فلماذا يدافعون عن أصحاب السلطة والثروة بالبلد الحقيقيين؟ ما دامت نتيجة المواد التي يقدمونها هو أن المغرب دولة فاشلة  بدون حتى حروب أو نزاعات مسلحة أو تدخل اجنبي أو كوارث طبيعية.

لدرجة تتساءل: هل هذه "المنصات" الإعلامية تجاوزا تبتز الدولة ومسؤوليها؟ 

لأنه لن نجد تحليلا عقلانيا لسطوة هذا الإعلام ونفوذه وحمايته ودعمه بالملايير، ثم إعطائه "شرف" تمثيلية القطاع، و"تعيينه" مخاطبا، مما يدل على إضفاء الشرعية على مواده الخبيثة والمضرة للدولة والمجتمع معا.

إذا كان بعض المسؤولين يتهمون بعض المعارضين بأنهم يقدمون صورة سوداء عن البلد، فإن ما تقدمه "شوف.تيفي" وشبيهاتها أفظع بكثير.

صحيح انهم لا يصورون البلد يعيش سلطوية، بل يدافعون عنها، ولكنهم يصورونه أفظع من ذلك، بلدا غارقا في التخلف والفقر والجهل والمرض، بلدا بشعب يقتات من السحر والشعوذة والدجل و"الكريساج"، وعرض عاهاته الجسمية والعقلية، بلدا ابطاله من المدمنين والحمقى والمثليين المنافسين للمومسات في سباق سوق الدعارة.

من يشوه البلد إذن، وبأموال دافعي الضرائب؟ من يحمي هذا الإعلام من تحريك المتابعات القضائية رغم انتهاكه المستمر للقوانين؟ من فكر في فضيحة جعل "رموزه" هم المخاطبون أمام الدولة في مشاريع إصلاح قطاع الصحافة؟

ثم بعد ذلك يتباكون عن استهداف صورة المغرب في الإعلام الأجنبي، رغم أن "الشوهة" بدأت من هذا الإعلام المدعوم؟ 

ثم هل بهذه المسوخ ، ستواجهون لوموند والغارديان والواشنطون بوست ودي ايكونوميست ولوسواغ ؟ هل باستطاعة لاهفي ملايير الدعم تركيب جملة مفيدة دفاعا عن الدولة أمام المنصات الإعلامية الدولية الكبرى؟

بس: ركزت "مراسلون بلا حدود" ضمن مؤشراتها للترتيب هذه السنة على أشكال التضليل، والتي توسعت بفعل الذكاء الاصطناعي ومجمل التطورات الرقمية.
في بلدنا حتى التضليل لم يتخل رغم تقدم التكنولوجيا عن "العامل البشري" في صيغة: نور زينو، وحوارات فوق السرير، وتزاحم الميكروفونات حول قبر يشاع أنه يصدر أصواتا، وهلم عاهات وتفاهات.

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow