الكاتب السعودي أسامة المسلم يخلق الحدث في معرض الكتاب بالرباط
لازال أغلب الكتاب المغاربة في معرض الكتاب في الرباط يطرحون نفس السؤال الذي يطرحه كل المغاربة ، ماذا يكتب الكاتب و المؤثر السعودي أسامة المسلم حتى تصطف أمامه طوابير من آلاف اليافعين تحت الشمس الحارقة طوال النهار و قد اشترت بعض أو كل كتبه و تمني النفس بتوقيعه ؟
من يكون هذا الكاتب أصلا حتى تسارع الشرطة لإبعاده عن المعرض خوفا من حصول تدافع و سقوط أرواح وحدوث عشرات الإغماءات ، و يُرسل وزير الثقافة في طلبه بعدما غادر المعرض للاجتماع به أمام عدسات الكاميرات و لالتقاط صور معه ؟
ماذا يكتب أسامة المسلم ليجتذب كل هذه الأعداد الغفيرة إليه، و يأتي له الشباب من جميع مدن المملكة المغربية، بل و حتى من خارج المغرب ؟
الجواب سهل،أسامة المسلم يخاطب الجمهور الناشئ باللغة التي يفهمها،يكتب له عن عن الرعب والجن والساحرات بأسلوب بسيط، شيق و متسلسل
يكتب لهم عن كل ما يشبه عوالم "هاري بوتر" و سلسلات الرعب الأمريكية الموجهة لفئة المراهقين الصغار
أولى رواياته كتبها عام 2015، و لم يجد دار نشر واحدة تقبل به، فنشرها في حساباته على مواقع التواصل و وسائط المراسلات الفورية إلى أن تهافت على نصوصه جمهور ناشئ بالآلاف،و باتت تتهافت عليه دور النشر
للأسف لم أقرأ بعد كل أعماله فقط تفحصت بعضها ، لكن ما حدث في معرض الرباط للكتاب يؤكد وجود شغف لدى شباب المغرب للقراءة، و الوصول إلى القارئ المغربي ممكن إذا أعطيناه ما يريده هو لا نحن، والتفاصيل النقدية والفنية لها مكانها وسياقها..
نعم ممكن، شريطة أن ينزل مؤلفو الكتب عندنا من أبراجهم العالية، و يخاطبوا كل فئة باهتماماتها و انشغالاتها، و أن يُطلقوا العنان لمخيلتهم بدل نرجسيتهم و غرورهم
و قبل كل ذلك..أن يتوقفوا عن استعراض العضلات في اللغة