سكيزوفرينية النسويات : يأكلون النعمة ويسبون الملة بقلم رشيد

سكيزوفرينية النسويات : يأكلون النعمة ويسبون الملة بقلم رشيد

غير تهضر أو تعلق على موضوع بخصوص العلاقات بين الجنسين. وبمجرد تكون الآراء ديالك بعيدة على الأيديولوجية السائدة فال mainstream المابعد الحداثي، حتى يتهجمو عليك النسويين والنسويات ويتاهموك بالرجعية والتخلف، ويلصقو ليك ال tag ديال الذكورة السامة. 
لكن الأغلبية غير حافض ومافاهمش أصلا، وأكثر الناس مجرد ببغاوات مشحونين أيديولوجيا، مجرد أبواق البروباغندا والأيديولوجية والأفكار السوقية السائدة فالعصر ديالهم، لي كيتبناوها لأسباب نفسية عاطفية أكثر منها لأسباب عقلانية بحثة، أو كأدوات للهندسة الإجتماعية للحصول على امتيازات أكثر، أو ببساطة لأنهم أغبياء وكيخدمو أجندات معينة مجانا. 

إلى جينا نشوفو مفهوم الذكورة السامة مثلا، ونحللوه منهجيا، بإعتماد مقاربة سيكولوجية وإجتماعية تطورية. 
غنلقاو أن جزء مهم من ال psyche ديال الذكور، معجون بقوى تطورية، فهو نتيجة للإنتقاء الجنسي للإناث (sexual selection) للذكور. أي أن جزء كبير من الترسانة السلوكية (behavioral attitudes) ديال الذكور نتيجة لإنتقاء جنسي فال (gene pool) ديال الأسلاف ديالنا لمئات الآلاف من السنين، بحيث أن الإناث هما اللي كيختارو الشريك اللي بغاو يتزاوجو معاه وفق شروط كيحددوها هما ماشي الذكور. 
وبشكل عام، وكما كيقول Brefault أن الإناث هما اللي كيحددو طبيعة وشروط العلاقة بينهم وبين الذكور، نتيجة لل asymmetry فال parental investissement، فالإناث كيستثمرو أكثر فعملية الحمل والإنجاب والرعاية، لذلك كيكونو أكثر إنتقائية جنسيا وعاطفيا. وفكاع الأنواع الحيوانية اللي ماكيقدمش الذكر إضافة من غير التلقيح، كتقتصر الوظيفة والأهمية ديال الذكور فالتلقيح فقط.
"The female, not the male, determines all the conditions of the animal family. Where the female can derive no benefit from association with the male, no such association takes place”. 

لذلك فالسمات السلوكية ديال الذكور، الطبيعة العدوانية والمنافسة الشرسة والرغبة فالسيطرة ومراكمة الموارد، المرتبطة مع تركيز عالي من testosterone، هي نتاج لميول الإناث لهاد الصفات وانتقاءها جنسيا، وبالتالي توريثها للأجيال المقبلة بينما الصفات الغير المرغوب فيها، كيتم إقصاءها كليا، من خلال حرمان الحاملين ديالها الذكور من التزواج، وإستعمالهم كمصدر للموارد والرعاية لاغير. 
وفهاد السياق كيقول David M. Buss، باحث متخصص فالسيكولوجيا التطورية : 
"Human males have evolved under strong selective pressures to compete with other males for access to fertile females. Thus, male behavior has been shaped by sexual selection, which is driven by female choice."

لذلك أغلب النسويات حاليا كيلومو الذكور على خيارات أسلافهن من الإناث. وهذا طبعا شيء غير عقلاني وغير معقول، وإذا كانو غايلومو شي حد فهما النساء نفسهم. كتقول Debra Soh فنفس السياق، فكتابها The End of Gender: Debunking the Myths about Sex and Identity in Our Society :
"الذكورة السامة” ليست إلا نتيجة تفضيلات النساء الجنسية على مدى آلاف الأجيال. لو لم يرغبن النساء في الرجال الذكوريين، لتم محو هذه الصفات الذكورية من الحوض الجيني. النسويات المعاصرات يعاقبن جيلا كاملا من الرجال، على سلوكيات أسلافهن النساء»

 لكن الإشكال الأكبر فنظري، ماشي هذا هو هذا، بل أن النسويات نفسهم — وطبعا النساء ككل — كيحملو نفس البرمجة التطورية ومزالهم كيعتامدوو نفس المعايير الداروينية للإنتقاء الجنسي لي كانو كيعتامدوها أسلافهم من الإناث. فهما - أي النسويات — كيتهجمو على الذكورة ظاهريا، ولكن فاش كيبغيو يمارسو الجنس، كيقلبو على الذكور المتفوقين، فالقمة ديال ال sociosexual hierarchy، اللي كيكونو بطبيعة الحال، متفوقين جينيا وسلوكيا وعندهم موارد، أي أنهم كيزيدو يورثو وينتاقيو هاد الصفات اللي كيعتابروها سامة. فالإناث ففترة الإباضة كيملو أكثر للصفات الذكورية سواء الجسدية أو السلوكية.
During ovulation, women tend to prefer men with more 'masculine' traits, such as a strong jawline or prominent brow ridges, because these features may indicate genetic fitness. They showed also stronger preferences for masculine body odor, suggesting that women use olfactory cues to identify suitable mates who can contribute to their reproductive success. Additionally, women's preferences for deeper voices during the fertile phase may reflect a desire for mates with higher testosterone levels, which could indicate genetic fitness and provide potential fitness benefits to offspring.
وهذا نوع من التناقض والنفاق الإجتماعي. كياكلو الغلة ويسبو فالملة كما قالو ناس زمان. ببساطة النسويات باغيات امتيازات الذكورة السامة (تستسترون عالي، جينات ممتازة، قوة ورجولة ... ) وعندهم ميل غريزي تجاه إنتقاء وتوريث هاد الصفات جينيا لأطفالهم، لكنهم ماباغينش يخلصو ضريبة هاد الإختيارات، اللي كتجسد فميل الذكر أنو هو يسيطر ويتحكم ويقود. 
الحل الوحيدة للنسويات هو يتزاوجو ويولدو مع خيخي بوخنونة، ومع الذكور اللي عندهم مستويات منخفضة من التستوستيرون باش يتحكمو فيهم ويتساواو معاهم. لكن هما عندهم نفور غريزي، جنسيا من هاد النوعية ديال الذكور.

السؤال الحقيقي، هو علاش غناخدو خطاب عاطفي متناقض، منحاز، جاهل بأبجديات الطبيعة البشرية بجدية ؟ طبعا ماكاين أي مبرر أننا نديرو هادشي. 

وكخلاصة، ال relationships dynamics عند البشر معقدة، وعندها أبعاد متعددة، وكاينة طبقة ثقافية لي كتدخل فالعملية من خلال ال cultural evolution، بالإضافة للجانب البيولوجي التطوري. وأي تفسير أحادي الأبعاد، إختزالي ومايقدرش ي capturer جميع أبعاد الظاهرة، إلا أن البيولوجية التطورية هي الأساس والمحرك المركزي للكائن البشري، اللي كتجي الثقافة (العادات والتقاليد والأفكار والطقوس الإجتماعية، والأيديولوجيات ...) وكت greffa فوق منو، وماشي العكس.

ما هو رد فعلك؟

1
like
1
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow