ايكن تدعو الاعلام المغربي والمغاربة الى التوقف عن احتقار الذات وهويتنا المغربية الامازيغية
في قناة "المغربية" شاهدت برنامجا حول مدن السواحل المغربية التي ذكرها البرنامج قائلا انها تاسست من الفنيقيين. و ذكر البرنامج رحلة حانون عشرات المرات اكثر من اي معلومة اخرى دون ان يتم ذكر اي وثيقة تاريخية او اركيولوجية عن هذا التاسيس. وقد تعجبت ان الفنيقيين حسب البرنامج بنوا حتى مدنا في الجنوب المغربي وليس فقط في الشمال. البرنامج قدم صورة مغرب وجده الفنيقيون فارغا من البشر!!!!!!!.
تلك اللحظة تذكرت قريبا لي اخبرني انه تتلمذ على يد اساتذة من الشرق الاوسط في المدرسة ابان استقلال المغرب. و ان الاستاذ الذي درسه كان من حين لاخر يحدثهم عن المغرب قائلا بانه بناه الفنيقيون واستقروا فيه. وان البربر قد تعربوا بالاسلام ومن يقول انه امازيغي فهو عميل للاستعمار.
هذا كلام اساتذة جاء بهم المغرب من الشرق الاوسط تحديدا لتدريس المغاربة ولكنهم كانوا في فصولهم يشوهون تاريخ المغرب في عيون أبنائه.
هل تعاليم الاساتذة الشرق اوسطيين هي التي استمرت الى يومنا هذا تتحكم في قنواتنا الاعلامية وبرامجها الخيالية حول المغرب.
هل هناك بلد في العالم يتبنى تصورات الاجانب تجاه حضارته ويكرسها بعد ذلك في الاعلام و الابواق الثقافية والادبية و التعليم وغيرها من المجالات الحيوية المرتبطة بالانسان المغربي.
كيف تكون مغربيا وترضخ لهذه الترهات.
كيف تكون مغربيا وتقبل ان تمرر برنامجا كله اقصاء للشعب المغربي الباني لمدنه وحضارته.
كيف تكون مغربيا وتقبل ان تتعامل مع المغرب كملحقة شرقية ممسوخة الهوية والوجود.
حان الوقت لطرد العقلية الاموية المعششة في الاذهان.
حان الوقت لفضحها بالدليل والبرهان.
حان الوقت لتجفيف منابيع هذه العقلية التي انجبت مغاربة اكثر احتقارا لذواتهم وكرست التمييع تجاه الامة المغربية.
حان الوقت كمعلم، كفنان، كاعلامي، كسياسي، كباحث في التاريخ، ككاتب، كمؤثر في الشبكات الاجتماعية، كفقيه، كأم، كأب، كمواطن.
لا تابه لمن يرفض ضوءك.
وحدك تملك قدرك...وحدك تبنيه.