لماذا نقدس الموتى و نتمنى عودتهم ؟

لماذا نقدس الموتى و نتمنى عودتهم ؟
تقديس الميت .
فاش كيموت الإنسان وماكيبقاش جزء من حياة الأفراد — كيكون التأثير النفسي لهاد الغياب قوي خصوصا إذا كانوا الأفراد متعلقين بيه بزاف — كيميلو أنهم يوقعو فال Idealization دياله، من خلال عملية إعادة تأويل إنتقائية لعلاقتهم معاه وكيركزو فقط على الجوانب الإيجابية من التجربة المشتركة. كيضخمو الأشياء الجميلة لي عاشوها معاه في مقابل تقزيم ومحو الأشياء السلبية والأخطاء، بل أنه أحيانا كيلجاو طرق باش يزوقو الأخطاء والعيوب دياله من خلال الإدعاء أن ديك الأخطاء، ماكانتش فعلا أخطاء، بل حنا كأفراد فقط لي ماكناش فاهمين الأمر، وما استوعبناش مقدار الحكمة لي كانت كتخرج من فمه ودرجة المركزية دياله فحياتنا. هاد ال idéalisation كتكون سلبية أكثر مما هي إيجابية لأنها كتضخم مشاعر الفقد وكتصعب التجاوز، حيت كتعطي للميت أبعاد وصفات أقرب لصفات الإله منها لصفات الإنسان. هدشي كيوقع لأننا كنتناساو حقيقة أنه مجرد إنسان ومجرد نسخة من نمط أكبر كتمثل هالطبيعة البشرية فكاع التجليات ديالها ولا شئ أكثر من ذلك . بغيتي أو كرهتي، داك الإنسان ماشي استثناء، ولو كنتي فموقع آخر مع شخص آخر، كنتي غتحس بنفس الشعور وكنتي غتشوفه بنفس الهالة الإستثنائية، لأن الغياب والموت بطبعه كيخلق هالة حول الأشياء.
كنجولو أننا نقدرو نديرو أي شيء باش يرجع الشخص للحياة، أننا غنتعاملو معاه بشكل أفضل وغنعوضوه على گاع مافات. لكن الحقيقة أنه ولو يرجع، حتى حاجة مغتبدل، غنبقاو حنا هما هنا، ربما غتغير الأمور فالبداية لكن سرعان ماغترجع لوضعها المعتاد مرة أخرى، وسرعان ماغتطغى الطبيعة البشرية فبعدها اللامبالي، المتسلط والمتقلب.
هدشي كامل كيخلق واحد الطوطم وواحد الصنم فعقل الإنسان، وكيخلي الميت يسيطر على العقل ديال الشخص ويربطو بالسلاسل. وهاد النزعة النفسية القوية فالطبيعة البشرية من بين المحركات الأساسية لنزعة التدين وعبادة الأسلاف وطلب العون والنصح من الموتى ... إلخ، لي تميزت بيها الجماعات البشرية الأولى ولي تطورت لأنماط تدين مركبة مع مرور الوقت.
أول علامات النضج هي التجاوز وأنك ماتحسش بدين، بتأنيب الضمير وبأنك مجبر أنك تتذكر داك الإنسان طوال الوقت. أنك ماتحسش بشعور مستمر بأنك كنتي مقصر تجاهه ومادرتيش كاع دكشي لي خاص يدار. هذا مجرد وهم وأي حاجة درتيها عمرها ماغتكون كافية باش تسد ديك الفجوة فقلبك فهاد اللحظة، لأن الإحساس بالتقصير نتاج لوضعيتك النفسية الحالية، نتاج للشعور بالخسارة الغير قابلة للتعويض، وماعنده علاقة بدكشي لي درتي أو مادرتيش من قبل.
فاش كتعاود ت simuler التجارب السابقة فعقلك. نتا كتحاكمها بشعور وبنفسية اللحظة، وهذا أمر سلبي ومضر لأنك كتحمل نفسك القديمة أعباء المشاعر والإنطباعات الحالية وبالتالي فالعملية كل مجرد جلد للذات عبثي، مجاني وبدون معنى.

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow