الاعتقاد السائد عند الإنسان ملي كيتكلم على المعاناة ديالو لشي انسان اخر، أن هاد الغير غيتفهم هاد المعاناة وغادي يقدرها ويعطيها قيمة ويشوفها بحجمها الحقيقي.. ولكن هادشي بطبيعة الحال كاين غير فالعالم المثالي ديال افلاطون الواقع مختلف تماما، كنشوف ان الغير ف نظرتو للمعاناة ديالك ف احسن الاحوال غادي تكون مجرد شفقة.. اما ف أغلب الاحوال ف هو بمجرد كلامك على معاناتك امام الغير غادي تلقاه جاهز لاواعيا منو ف أنو يوجد احكام، يقارن معاناتك بالمعاناة ديالو، وايضا ينقص من حجم المعاناة ديالك ويعتبرها تافهة.. علاش؟ الجواب هو ان ف علاقة الناس ببعضهم كنشوفها فالعمق احتكاكات بين الego وصراع بينهم، بين الego ديالك وديال الغير، وهادي اكثر حاجة تيكرها الانسان هو احتكاك الego ديالو مع الego ديال الغير هادشي هو نيت لي كيخلي بعض الناس تميل انها تبغي حيوانات اكثر من الانسان راه ماشي حبا فيها بل لأن الحيوانات ماعندهاش ego لي يتصارع مع الego ديالهم... وفكل علاقة بين البشر كتلقا كل واحد كيحاول يطلع وينفخ الأنا ديالو على حساب الأنا ديال الاخر هادشي كامل لاواعيا من الانسان، وبالتالي هنا ملي كتجي تكلم مع الغير عل المعاناة ديالك مباشرة كيبدا الصراع بين الأنا ديالكم بجوج لأنه اضافة لداكشي لي قلت الفوق ف الانسان مبرمج على فكرة تمجيد المعاناة كما تكلمت ف موضوع من قبل ف كيميل الانسان على أنه يمجد المعاناة ويحطها رمز للتميز والانسان لي عانى ف حياتو اكثر كيظن انو هو الاكثر تميز على الاخرين ف كل إنسان كيشوف ان معاناتو اكبر من معاناة الآخرين، كذلك الغير ونتا كتكلم على معاناتك هو خدام كيقارنها بمعاناتو عوض انه يحاول يفهمك ويسمعك بدون احكام كما كتظن ف دماغك فهو كيحجم فالمعاناة ديالك وكيحتاقرها وكيحتاقرك معاها وكيشوفك ضعيف وكيصنفك لاواعيا ف مرتبة اقل منو، هادا هو الواقع ما تتوقعش من الانسان يتفهمك وتبقى تسنى شي واحد يعطي قيمة للمعاناة ديالك حيت الطبيعة الأنانية ديال الانسان هي لي خدامة طول الوقت ف هاد السلوك من الأساس بالنسبة ليا ماعندو حتى معنى كما سبقت وقلت واحد المرة الافضل ديما تحتفظ لنفسك بالاعطاب سواء النفسية او الجسدية لي تلقيتيها وتعطيها حجمها الحقيقي بينك وبين نفسك وفقط بدون ما تعطيها حجم اكبر وتكون درامي او تعطيها حجم اقل وتحتقر نفسك اعطيها حجمها الحقيقي وفقط.
غادي نختم بكلام البير كامو
"إن البشر لا يقتنعون بأسبابك و صدقك و جدية عذابك إلا حين تم*وت، و ما دمت حيا فإن قضيتك مغمورة بالشك، و ليس لك أي حق إلا في الحصول على شكوكهم."
"ألبير كامو".
0
0
0
0
0
0
0