الخطوط الجيوسياسية التي تحرك المشهد العالمي

لا أحد يستطيع إدانة قتل المدنيين .
تركيا التي تسعى إلى الإنضمام للإتحاد الأوربي ، لها خطوط حمراء في مسعاها إن أرادت استمرار آمال الإنضمام، منها التوافق مع المواقف السياسية للإتحاد في القضايا الخارجية ، الجزر المتنازع عليها مع اليونان ، ملف الهجرة ..
إيران التي تركز عليها أنظار أوربا وأمريكا وتهديدات إسرائيل بقصف مواقعها النووية ، تبحث دائما عن ما يلهي هؤلاء عن برنامجها ، وبالتالي لا تريد السلم ومن مصلحتها استمرار الحرب لكي تتقدم خطوات في برنامجها .
حزب الله لجم فمه بتصنيفه كمنظمة إرهابية لدى أمريكا ، عمو الحزب سكتنا إلى بغيتي تحيد سميتك من ليست نواغ ديال ميريكان .
سوريا التي كانت لاعبا غير موال لأمريكا دمر بيته بثورة برهان غليون ورفاقه وصارت سوريا منطقة اقتسام نفوذ بين روسيا وامريكا والنظام .
روسيا لن تنسى جميل إسرائيل لعدم إدانتها حرب روسيا على أكرانيا والتزام الحياد في عملية دعم أكرانيا بالسلاح .
الخليج بدوله الخمس شدات ليهم أمريكا بزاف دلوراق في مجال حقوق الإنسان ، أبرزها ملف اغتيال جمال خاشقجي وهاد العصا كتجبدها فوقت الشدة .
تونس تدفق مساعدات الإتحاد الأوربي المالية رهين بالتزام الصمت ودعم مواقف الإتحاد والتصفيق لها .
مصر الجيش لن ينسى هيبة أمريكا يوم سمحت لهم بالإنقلاب على الثورة وملف الاختطافات لناشطين حقوقيين .
المغرب أمريكا وأوربا لعابة مهمين في قضية الصحراء . بجرة قلم قد تعود الأمور إلى مربع البداية
إذن دول ليس لها استقلال سياسي واقتصادي ، وخيوط القضايا الكبرى والمصيرية تمسك بها أمريكا وأوربا بمجلس أمنهم وليس أمننا لا يمكن أن تصرف مواقف مخالفة لسياساتهم وتوجهاتهم .
مواقف الشعوب لا تهم مثلث الشر بقدر ما تهمها مواقف الحكام التي  تؤخذ بشكل رسمي ولا يمكن للشعوب محوها .
الأزمة هي أزمة ديمقراطية ، فلأصل في الحكام أن يعبرو عن إرادة الشعوب ..