مقارنة موجزة للحصيلة المرحلية للحكومات الأخيرة الثلاث

مقارنة موجزة للحصيلة المرحلية للحكومات الأخيرة الثلاث

منذ اعتماد دستور 2011 تم تفعيل آلية الجلسات المخصصة لتقديم رئيس الحكومة للحصيلة المرحلية، 4 مرات، مرة واحدة في عهد عبد الاله بنكيران ، مرتان في عهد حكومة العثماني، مرة واحدة في عهد أخنوش في انتظار اخرى قبل نهاية ولايته. 
ومن خلال الممارسة يمكن رصد المشترك بين جلسات الحصيلة المرحلية ل3 حكومات الأخيرة وفق العناصر التالية: 
- كل المبادرات طلب عقد الحصيلة، كانت بمبادرة من رؤساء الحكومات (بنكيران، العثماني، اخنوش) بالرغم من أن الدستور في الفصل 101 يمنح حق المبادرة لثلث اعضاء مجلس النواب أو أغلبية  أعضاء مجلس المستشارين.
- كل الجلسات المخصصة للحصيلة المرحلية جاءت بعد انتهاء نصف الولاية رغم أن الدستور لا يحدد موعدا لعقدها. 
- كل الجلسات المخصصة للحصيلة المرحلية جاءت بعد انتخاب الهياكل الجديدة لمجلس النواب. 
أما فيما يتعلق بعناصر الاختلاف فيمكن حصر بعضها في الآتي: 
- اختلاف في طريقة عقد الجلسات، حكومة بنكيران عقدت جلسات الحصيلة عرضا ومناقشة أمام المجلسين مجتمعين، لكن حكومة العثماني واخنوش تميزت بتقديم عرض رئيس الحكومة أمام المجلسين مجتمعين فيما تمت ستتم مناقشة  رئيس الحكومة في كل مجلس على حدة بناء على قرار للمحكمة الدستورية اثناء نظرها في النظامين الداخليين لمجلسي البرلمان.
- من حيث العدد، فإن حكومة بنكيران لجأت مرة واحدة لعرض الحصيلة فيما حكومة العثماني لجأت لهذه المسطرة الدستورية لمرتين في 2019 و2021، بينما حكومة أخنوش عقد جلسة واحدة في انتظار جلسة اخرى قرب نهاية ولايتها.
- من حيث زمن  عقدها تعتبر حكومة اخنوش  سباقة لطلب عقد الجلسة مباشرة بعد افتتاح نصف الولاية فبينما  عقدت جلسة اخنوش في 23 أبريل، فضل بنكيران ان تكون جلسته متأخرة في 7 يوليوز بينما العثماني في 12 ماي.
- من حيث التعديل الحكومي، فإن حصيلة حكومة بنكيران والعثماني جاءت بعد تعديلات حكومية فيما حصيلة اخنوش تمت في استقرار حكومي لم يسبقه تعديل.
- من حيث التجانس الحكومي والبرلماني، اخنوش قدم حصيلته المرحلية في ظل ارتفاع منسوب التجانس بين مكونات الأغلبية بينما قدم بنكيران والعثماني حصيلتهما تمت في ظل توتر داخل الاغلبية (حرب بنكيران مع الاستقلال ثم حربه مع الاحرار، ثم حرب العثماني مع التقدم والاشتراكية).
- من حيث المعارضة، فإن حصيلة حكومة أخنوش تجري في ظل معارضة ضعيفة ومتصارعة بينما حصلتي حكومة بنكيران والعثماني جرت في ظل معارضة قوية. 
- من حيث الغلاف الزمني لعرض رئيس الحكومة للحصيلة يمكن القول أن عرض اخنوش هو الأطول بعدما تجاوز خطابه 2h20mm مقارنة مع خطابات بنكيران والعثماني.
- من حيث قوة الحصيلة المرحلية، فإن حصيلة اخنوش تبدو القوية على المستوى الكمي والأرقام وحجم المنجز تأتي بعدها حكومة بنكيران التي تزامنت مع مرحلة تأسيسية دستوريا ومؤسساتيا بينما كانت حصيلة نصف ولاية العثماني التي صادفت اعفاءات الحسيمة متوسطة. 
- من حيث شكلية منتوج الحصيلة تميزت حصيلة اخنوش باحترافية أكبر من حيث الوثائق المرفقة بالحصيلة وترجماتها باللغة الامازيغية والفرنسية والانجليزية 
- من حيث الكلفة المالية المرصودة لما تم انجازه خلال نصف الولاية لا سيما في المجال الاجتماعي، تبدو أن حكومة أخنوش متفوقة بشكل كبير  على الحكومتين السابقتين.

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow