زيف معاملات الإناث في العالم الإفتراضي ،تخفين وراء أقنعتهن حقيقة عارية وغير فاتنة !

زيف معاملات الإناث في العالم الإفتراضي ،تخفين وراء أقنعتهن حقيقة عارية وغير فاتنة !

جينيالوجيا المعاملات في العالم الافتراضي.
تسعون بالمئة من المحتويات الرقمية للإناث مبنية على استعراض المؤخرات.
التسعة الباقية من محتويات الفئة المثقفة منهن في الغالب رديئة لكن لن يتم تقييمها إلا بعد تخيل مؤخرات صاحباتها ولو كانت رديئة أيضا، أما واحد بالمئة فيمكن اعتبارها محتويات يتم تقييمها بشكل موضوعي إذا أردنا ألا نكون مجحفين.
تأثير هوس الجنس يتدخل في تسع وتسعين بالمئة من عمليات الاصطفاف والتكتل وراء كل محتوى أنثوي.
السطور أعلاه لا تعني احتجاجا، أبدا! الأمر بسيط وسلس، إنها لحظة السلام والتأمل التي تتجرد فيها الحقائق من نقابها وتجالسك طاولتك، الحقائق التي يتم تنميقها بترهات المعاملات البريئة والتحضر. في الميديا والواقع لا تخلو المعاملات بين الجنسين من معطى "الجنس المرتقب" إطلاقا، دعنا نكرر "إطلاقا"، كل ذكر يملك دافعا لا شعوريا يسحبه لأخذ حيز في حساب إحداهن -بغض النظر عن شكلها ولونها وعدد التجاويف فيها- منتظرا دوره، فالأمر بالنسبة له متعلق بالكم لا بالنوع، فهوس التنويع لديه -لديهم ولدينا ولدى الكل- لا متناهٍ، إنه أشبه بثقب أسود يبتلع دون توقف، مصمم هكذا ومن يقول العكس فإنما تكبله أصفاد الأخلاق أو أن فرص التجديد منعدمة لكثرة المنافسة، أو أن تفضيلاته تم التهام جزء منها على يد غيره وبدأت في التعفن، منهم من يستمر في ممارسة رقصة لفت الانتباه بين الفينة والأخرى غير آبه، ومنهم من يجرد أولوياته ويحددها بجرأة ومن ثم يبني جدارا بينه وبين اللامرغوب أو المتاح المميع الذي يتطلب جهدا ومنافسة مرهقة للالتهامه، يصبح الأمر هنا أشبه بأسد جائع سيهلك تعبا أثناء مطاردة فريسة وراءها جيش من الضباع والنمور والكلاب البرية والأسود التي تنتظر فرصتها، رغبة هذا الأسد إذن واضحة لن يخفيها إن سألته، لأنه يفتقد الوعي البشري للنفاق، لكن الظرفية قد تفرض عليه السكون وتترجم العكس. 
بينما كل أنثى تملك دافعا لإثارة ذكر معين بالذات فالأمر متعلق عندها بالنوع، وهو ما يتطلب اجتهادا كبيرا منها في تمديد المساحة التي ستصطف فيها طوابير الانتظار، فكلما كبرت المساحة وتمددت الطوابير أكثر إزدادت معها فرص إمكانية تحديد النوع المستهدف، فاختيارها أن يتم اصطيادها من طرف نمر مخطط بالأزرق نادر يتطلب توسيع مساحة شاسعة مع استعراض أجود المناطق في الجسد وأسمنها، فإن لم تتوفر فإن الوعي قادر على ابتكار وتقمص بدائل أخرى يخالها البلهاء تميُّزًا.
إن رؤية الأمور من هذه الزاوية بالذات، زاوية اللاستثناء والزاوية التي تلتهب فيها الشرارة لتحرق كل الزيف، "ليس زيف حياتي" وإنما الزيف بالمعنى اللغوي، الزيف الذي يلتف حول المعاملات ليخفي شبح الحقيقة القابع وراءها، الرؤية من هذه الزواية تجعل الحياة بسيطة عارية مكشوفة المفاتن، لا جديد فيها ولا اختلاف عن دورة حياة كل الخلائق الأخرى التي تقوم على المطاردة والصيد رغبة في الانصياع لأنانية وهوس الحياة في الاستمرار وتمرير نفسها لفروع جديدة، لكن الفارق وعيٌ برَع في صناعة الأقنعة وكتم ما يختلجه، حتى جَهِل ما يحركه حقا وأصبح ينكره حتى على نفسه.
هل هذه الأسطر أيضا بمثابة رقصة في البندول اللا متناه؟ لا أعتقد ذلك، إن مرحلة سرد الحقيقة لا يمكن أن يهدف إلى لفت الانتباه، إنها أشبه برمي عود الثقاب على القش خلفك والمضي.
 "الحقيقة يقولها المغادرون الذين لا يبتغون مصلحة وراءها، فالمكاسب لا تنال بسرد الحقائق."

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow