توصلت بهذه الصورة من أحد الأصدقاء،وهي لنقيشة صخرية تاريخية متواجدة بإحدى المناطق الغابوية بجماعة تفضنة،ولم يتم بعد تحديد موقع النقيشة الصخرية في إنتظار التواصل مع ساكنة المنطقة،التي توضح معالم آثار الأرجل واليد، ولعلها دليل مادي يؤرخ لحقبة تاريخية قديمة،وذلك لتمكين أهل التخصص من معهد علوم الآثار والتراث والمرصد الوطني للنقوش الصخرية من التعرف على الموقع وخصوصيته وتاريخه،على العلم أن هذه المناطق تتعرض مؤخرا للتخريب والتدمير حسب شهود عيان، بفعل انتشار ظاهرة البحث عن الكنوز في المواقع التاريخية الدفينة بجنوب الصويرة،وتقتضي من السلطات ووزارة الثقافة حماية هذه المواقع التاريخية من مافيات الكنوز،والعمل مستقبلا على تصنيفها وإدراجها ضمن التراث الوطني،ومن أجل حمايتها القانونية من أي محاولات السطو والسرقة،فقد انخرطت بلادنا اليوم في ورش ثقافي مهم بفضل جهود وزارة الثقافة ومديرياتها الجهوية والإقليمية لإعادة الاعتبار وتثمين مختلف مظاهر التراث المادي واللامادي باعتباره ركيزة أساسية للتنمية السياحية،وبصفتي رئيسا لمركز موكادور للدراسات والأبحاث، أناشد الغيورين على تراث المنطقة بضرورة الحفاظ عليه والمطالبة بتصنيفه، والشكف عن المواقع التاريخية المجهولة،من أجل تصنيفها وطنيا ووضع دليل للتعريف بها والاحتفاء برمزيتها في اليوم العالمي للتراث.محمد أبيهي/أستاذ التاريخ المعاصر،جامعة محمد الخامس بالرباط.
0
0
0
0
0
0
0