هل يمكننا فعلا تقبل ذواتنا أم أنه إحدى أوهام التنمية البشرية ؟
كنداعيو بزاف ديال المفاهيم والأفكار المثالية ف حياتنا لي اكبر منا وماشي واقعية، من بين هاد الأفكار لي كنداعيو هي فكرة "تقبل الذات"، وقتما دخلتي social media كتلقا داك الخطاب ديال تقبل الذات فكل بلاصة ( خاصك تقبل ذاتك كما هي، تصالح مع ذاتك وعيوبك، تقبل جسدك...) وبالقوة ديال social media كما شرحت فالموضوع لي قبل فأنها قادرة على التأثير فالوعي الجماعي فبالترويج المبالغ فيه لفكرة تقبل الذات ولات كتبان حاجة بسيطة بحال شي bouton لي بمجرد تضغط عليها كتقبل ذاتك كليا ومباشرة، هادي فكرة مبالغ فيها بزاف، وكنشوف انها لا تتعدى كونها آلية دفاع نفسي كيعتامدها الانسان لاواعيا منو باش يتجنب الأذى الناتج على رؤية حقيقة الذات ديالو الباهتة بالعيوب ديالها ضريبة انك تعرف العيوب ديالك وتواجها هي الأذى المباشر للego حيت شابع غرور ومنفوخ بزاف محتاج ديما يسمع كلام يرضيه ويقدرو بشكل مبالغ فيه وهذا هو دور آلية الدفاع النفسي كما شرحت من قبل فالإنسان اضطر يخلق فكرة تقبل الذات باش يوهم نفسو انو قادر يتعايش مع العيوب والذات ديالو كما هي وهذا ماشي هو الواقع بطبيعة الحال لأنو الترويج ديال فكرة تقبل الذات كيصورها الانسان على شكل واحد المرحلة لي كيوصلها فحياتو لي كيولي عارف كل الثغرات والعيوب ديال الذات ديالو ومتصالح معها وكيولي عايش ف استقرار ولكن الامر محتاج غير صدمة نفسية مثلا او ضغط نفسي قوي تعرض ليه الانسان ف مرحلة من حياتو لي غادي يهدم كلشي ويرجعو لنقطة الصفر وهي جلد الذات وهنا كيبان الوهم لي كتغرقك فيه فكرة تقبل الذات وكيبقى الانسان كيلاحق فوهم انه شي نهار يولي متقبل ذاتو ويبقى مستقر هكا ديما..
نحاولو نشوفو الموضوع دبا من زواية بيولوجية تطورية، الانسان ملي كيجي لهاد الوجود كيجي برأسمال جيني معين حسب الحظ ديالو وشنو عطاتو القرعة التطورية وبالطبع ماشي كلشي عندو حظ أنه يورث جيانات جيدة تمنحو صفات جيدة بدورها، وبالتالي فالفرص كتولي أضعف فالتزاوج لي هو الغاية الأساسية ديال الانسان بيولوجيا وكتزيد تضعف كذلك فرصتو فحياة اجتماعية افضل وبزاف ديال الأمور هادشي نقدر نتكلم عليه من بعد، فالإنسان فظل هادشي كامل ماتتوقعش انو غادي يتقبل هاد الضعف الجيني اذا صح التعبير الأمور ماشي بهاد البساطة وهاد الفكرة بالضبط كفيلة تهدم فكرة تقبل الذات سواء من ناحية الجسم او حتى من ناحية الصفات..
من ناحية أخرى المجتمع وخا يعيا ما يصور نفسو بأفكار مثالية معمرو تيخدعني راه الحقيقة ديالو هو انه مجتمع دارويني محض ما غاديش يتوانا ولا يتساهل فالتعامل معاك على اساس نزعات تطورية محضة ويحاكمك على اسس ومعايير جمالية كتعكس جودة الجينات ديالك وبالتالي الى ما كانتش عندك جينات بجودة مزيانة ماتتوقعش من المجتمع يقبلك ولا يتساهل فأنه يظهر العيوب ديالك فكل فرصة كتتاح ليه هدا هو الواقع، وهنا ضروري نشير لمسألة مهمة وهي أنني ما كنقولكش اخضع لمعايير المجتمع انا كنحلل ونوضح وفقط وما تنوريكش شنو دير، جينات بجودة مزيانة لي غادي تمنحك جمال، ذكاء... بوحدها كفيلة تعطيك فرص اكبر فأنك تحصل على مكانة اجتماعية لأن الآخرين غادي يصنفوك فمكانة أعلى منهم فالهرم الجنسي والاجتماعي، هدا هو الواقع وشخصيا تنكره نزوق الواقع ولا نشوفو بشي نظرة مثالية وكنشوف ان بحال هاد الافكار المثالية غير كتزيد على الإنسان ضغط وتعيشو فوهم معمرو يكون وغادي يبقى الواقع ديما يصدمو
اخر حاجة هادي ماشي دعوى لأجل التخلي على آليات الدفاع النفسي ديالك لي مرتاح فالوهم ومسلكو يبقى فيه.
الفكرة لي خاصنا نتقبلو هي أننا مايمكنش نتقبلو ذاتنا.
-عمر-
Omar Otk