تحليل ظاهرة الخيانة علميا

تحليل ظاهرة الخيانة علميا

أكيد أن ظاهرة الخيانة، معقدة ومايمكنش نفسروها بنظرية واحدة، وكينين أسباب تطورية، سيكولوجية وإجتماعية .... للخيانة. لكن بشكل عام ومبسط غنطرحو سببين لخيانة الرجل للزوجة ديالو :

— السبب الأول متعلق بطبيعة الرجل : فالرجل مبرمج تطوريا على التعدد (polygamous) وهادشي جلي فالسمات البيولوجية والسيكولوجية ديالو : 
+ بحال القدرة على الإنجاب مدى الحياة (نظريا).
+ القدرة على التلقيح فأي وقت من خلال الإنتاج المستمر لكميات ضخمة من ال spermatozoïdes.
 + ال sex drive العالية، بسبب ال testosterone اللي كتخليه ديما مستعد ينخرط فعلاقة جنسية. واللي كيخليه يكون أقل انتقائية مقارنة مع النساء.

هاد السمات كلها علامة على أن البرنامج الجيني للرجل مصمم من خلال الإنتقاء الطبيعي والجنسي باش يلقح أكبر عدد من النساء. الرجل عندو (mating strategy) مبنية على ال quantité.
هنا الثقافة لأهداف معينة وفحضارات معينة، قررت تنظم هاد الغريزة، من خلال الزواج الأحادي. 
لذلك فالإعتقاد أن الرجل يمكن يبغي أنثى وحدة فقط ومايطورش مشاعر تجاه نساء أخريات، مجرد خرافة إجتماعية عندها جدور فال Gnos والثقافة المسيحية والرومانسية ... إلخ. الرجل فقط يمكن يمنع راسو يمر للفعل ديال الخيانة أما فدماغو فهو مبرمج على التعدد. ببساطة السياق الإيكولوجي هو اللي كيحدد كيفاش غتجسد هاد الغريزة، واشناهو النمودج الإجتماعي ديال العلاقات بين الجنسين واش زواج أحادي ولا تعدد ...
من جهة أخرى كاين اللي كيشوف مفهوم الخيانة نفسو، بناء ثقافي، نتاج لهندسة إجتماعية والهدف ديالو هو السيطرة على الرجل ولجم الغرائز الطبيعة التطورية، هندسة اللي كتحاول تنقص المنافسة على النساء والصراع وتضمن سلاسة واستمرارية التربية والرعاية ديال الأطفال. 

— السبب الثاني متعلق بالنساء : 
النساء عندهم إستراتيجية التزواج مختلفة، بحكم ال parental investment فهما كيركزو على ال quality أكثر. أي أنهم انتقائيات ومتطلبات. 
هاد النزعة التطورية كتجسد إجتماعيا، فما يسمى بال hypergamy وهو ميل النساء للزواج ممن هو أحسن منها، وبحكم أن هاد النوعية من الرجال اللي كاينة فقمة الهرم الجنسي الإجتماعي قلال وعليهم طلب كبير وعندهم بزاف دالبدائل، فهما بطبعهم غيميلو أنهم يخونو المرأة ويغيروها بأفضل منها فأي وقت، وهادي هي الضريبة ديال غريزة التزواج الفوقي. 

ال relationships dynamics هي نتيجة للتوازن ديال إستراتيجيات التزواج فظروف معينة. فكل جنس عندو برنامج أناني دارويني فدماغو وكل نموذج كيجر لعندو وكيحاول ي maximiser ال reproductive success ديالو، لكن الإنتقاء الطبيعي والثقافة كتحاول تلقى نقطة مؤقتة ديال التوازن بين هاد الإستراتيجيات فكل بيئة، باش تمكن استمرار النوع. تقدر تخيلها بحال العلاقات بين الدول. أما fundamentally راه النظام مامبنيش على تكامل مثالي مصمم مسبقا، بل على أنانية لي كيأطرها الإنتقاء الطبيعي وماكيخليهاش تخرج على حدود معينة اللي غاتمنع التكاثر والإستمرار ديال النوع، دكشي علاش فأي علاقة، ال conflict شر لابد منه، لأننا مامصممينش مسبقا بطريقة مثالية لبعضياتنا. بل كل جنس كيطور إستراتيجيات اللي تخليه يستفد ال maximum من ال potentials الأنانية ديالو. ببساطة المسألة بحال شي جوج ديال الثيران مربوطين بقنبة وكل واحد كيجر للجهة المعاكسة للأخر وديك القنبة هي الشيء الوحيد اللي كيربطهم مع بعضياتهم، دوك الثيران هما ال mating strategy ديال كل جنس، لي بطبيعتها divergent، والقنبة هي القيود التطورية والإجتماعية اللي كتخلي التزواج والإستمرار ممكن.
 دكشي علاش أي علاقة طويلة الأمد فيها نوع من التنازل، لأن الإستراتيجيات ديال الجنسين متعارضة. لذلك الرجل كيتخلى على البرنامج ديال التعدد والأنثى على برنامج التقافز من ذكر لذكر أفضل منو جينيا وإجتماعيا، ولكن الضريبة ديال معارضة البرمجة التطورية اللي هي المصدر ديال ال dopamine، هي أن السعادة وداك الشغف ديال البدايات باش كيبدى ال couple كيختفي تدريجيا مع مرور الوقت وكتغلب الرتابة والملل على العلاقة.

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow