الشرقاوي : بنموسى يسلك الطريق لإطفاء غضب الاساتذة مما يعمق أزمة التعليم

الشرقاوي : بنموسى يسلك الطريق لإطفاء غضب الاساتذة مما يعمق أزمة التعليم

ورطة بنموسى
في حين يتبادل بنموسى والنقابات الاتهامات حول المتسبب في إخراج نظام أساسي هجين، يذكّرنا هذا الواقع المرير الذي سنعيش فصوله القاسية هذا الأسبوع بحجم الورطة الكبيرة التي يوجد فيها الوزير بنموسى بعدما ظل طيلة سنوات يدبر قطاعات مريحة مثل وزارة الداخلية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وسفارة المغرب بفرنسا.
نقول ورطة لأننا أمام نظام أساسي بفاتورة خيالية من دون تحقيق نتائج حاسمة، بل نجح فقط في تغذية الاحتجاجات والوعود بالاضرابات التي تواجهها حتى الآن وزارة بنموسى بكثير من التجاهل رغم ما يمكن أن تتسبب فيه من مس بالاستقرار الاجتماعي نحن في غنى عنه.
والحقيقة أن أي توتر تنتجه وزارة التربية الوطنية وتصدره  للفضاء العمومية لتوريط رجال إنفاذ القانون هو مسؤولية حصرية للوزير شكيب بنموسى الذي ظل محاصرا بين سندان لوبي إداري يعتقل الوزراء المتعاقبين ويتسبب في الإطاحة بهم دون أن يطاله التغيير،  وبعض النقابات التي لا تمثل سوى نسبة قليلة من المنتسبين وترفض أي منافس يشاركها عملية الحوار وكعكة الامتيازات وتنسيقيات ذات شرعية نضالية لكنها قد تتحول في وقت التوتر الى سلاح فتاك بيد تنظيمات سياسية إيديولوجية تحاول بدورها استغلال الفرصة للركوب على هفوات وسوء تقدير الوزارة، والخاسر الأكبر في هذه التجاذبات والحسابات هو التلميذ الذي يذهب ضحية هدر زمن التعلم وفشل التدبير الوزاري. 
والحقيقة أن وزارة التربية الوطنية وضعت البلد برمته فوق فوهة الاحتجاجات وكلما طالت فترة اللامبالاة وعدم التفاعل الإيجابي والمستعجل، فإنها تعني مزيداً من المصاعب الاجتماعية لبلدنا. وسيكون من سوء التقدير أن تعتمد الوزارة على مرور الوقت وكثرة الاقتطاعات لإطفاء نار الغضب، فذلك لن يحل المشكلة بل بالعكس سيزيد من تفاقمها.
والأكيد أن الخطأ القاتل لو بقيت الأوضاع على حالها، لن نرمي بمسؤوليته على أصحاب الاحتجاجات المعلن عنها هذا الأسبوع، بل الخطأ سيتحمله بشكل رئيسيي من قام بصياغة نظام أساسي فاشل بعد سنتين من الانتظار والانتظارات. 

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow