الحسناوي يعلق على صورة عصيد مع والدته المثيرة للجدل

الحسناوي يعلق على صورة عصيد مع والدته المثيرة للجدل
صورة رائعة، تعبر وتؤكد على تسامح العلمانية، وتبين بالدليل القطعي، تسامح الشخص العلماني وتقبله للاختلاف واحترامه لحريات الأشخاص.
صحيح هو ينتقد المعتقدات، كما ينتقدها المتدينون، لكنه لايتدخل في قناعات الأفراد وحرياتهم الشخصية، مالم تضر بالآخرين.
وهذا أمر لايحتاج إلى دليل أو إثبات، فكلنا نعرف ونعلم ونرى ونتابع، كيف تستقبل الدول العلمانية المسلمين، وتسمح لهم ببناء مساجدهم، ونشر دينهم ودعوتهم، وطبع كتبهم ومجلاتهم، وإطلاق فضائياتهم...
تابعنا سماح أمريكا للمسلمين بصلاة التراويح في ساحة تايم سكوير، تابعنا في دول علمانية غربية عديدة، صلواة المسلمين في الشارع، ورفعهم للأذان في الساحات، وإفطارات جماعية في كنائس أو في مؤسسات حكومية...
هذه هي العلمانية، التي يتنعم الإسلاميون الذين يعيشون في بلدانها بالحقوق والحريات، ويلعنونها ويسبونها صباح مساء.
الغريب في هذه الصورة، أن فئة من المتطرفين، روجت لكلام سخيف، يبين تخبط هؤلاء المساكين، وتعلقهم بالسفاسف، فقالوا أن عصيد لم يستطع حتى إقناع والدته بدعوته التحررية، وأن والدته متشبثة بالدين رافضة للعلمانية.
والحقيقة الصادمة لهؤلاء، أن الصورة دليل قاطع، على أن الرحل لايدعو لا لتبرج ولا لترك الناس للدين، ويحترم الاختيارات الشخصية، وليس كما يتهمه المتطرفون.
والفرق بينه وبينهم، أن الواحد من هؤلاء المتطرفين، لو أن أمه اختارت أن تلبس كما تريد، فسيرفض أن يأخذ صورة معها، ولن يحترم اختيارها، بعكس الأيتاذ أحمد عصيد، الذي دافع عن نقاب نسائكم السلفيات، وانا شاهد على ذلك، فعندما تم منع بيع النقاب سنة 2018, وكنت أعد تقريرا مصورا عن ذلك، كان عصيد من المدافعين عن حرية لبس النقاب، وانتقد السلطات في ذلك.
أمر آخر، والدته تلبس كما يلبس المغاربة، ولم تتأثر بأفكار ابنها، لكنها في نفس الوقت لم تتأثر بالاسلاميين المتطرفين، فهاهي تسير الى جانب ابنها العلماني، لاتكفره ولاتتبرأ منه، تدينها المغربي المتسامح العلماني، لاعلاقة له بتدينكم الداعشي الإرهابي، فهي أقرب له ولعلمانيته في تسامحها، وأبعد ماتكون منكم في تدينكم وتطرفكم.

ما هو رد فعلك؟

0
like
1
dislike
0
love
0
funny
1
angry
0
sad
0
wow