هل الأمويين هم من أدخلوا الإسلام لشمال أفريقيا ؟
#الأمازيغ_و_الإسلام
♤ موضوع غزو الأمويين لشمال أفريقيا في القرن السادس و مطلع القرن السابع ميلادي يلفه الكثير من الغموض و التناقض فضلا عن الطابع الاسطوري الخرافي الذي يكتسي بعض الشخصيات الغازية الإسلامية و هذا بغض النظر على أن اول مؤرخ كتب عن غزو شمال أفريقيا كان هو إبن عبد الحكم المصري و هو بعيد بحوالي 100 عام عن الأحداث مما يعني أن الشكوك واردة بخصوص الرواية الرسمية لدخول الإسلام لشمال افريقيا
????️ الأدلة الاركيولوجية على وجود الإسلام في شمال أفريقيا قبل الأمويين
♤ و في ما بعد ثم تأكيد تلك الشكوك بعد إكتشاف مسجد ليكسوس الأثري المؤرخ لفترة ما قبل الغزو الإسلامي بالإضافة الى بعض الإكتشافات الاركيولوجية الأخرى و التي فندت تماما الرواية الرسمية التي تتدعي أن الأمويين اول من أدخل الأسلام لشمال أفريقيا
♤ و في دليل اركيولوجي قاطع يؤكد أن الإسلام كان متواجد في شمال أفريقيا قبل ظهور الأمويين في المنطقة وهي لوحة جنائزية مكتشفة في منطقة بالابولا قرب شاطبة المؤرخة لفبراير 649 م و المحفوظة حاليا بمتحف Lialmodi de xativa و التي تتضمن عبارة :
《...بسم الله الرحمان الرحيم يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ..》
????️ الأدلة التاريخية على وجود الإسلام في شمال أفريقيا قبل الأمويين
♤ و ما هذه الإكتشافات الاركيولوجية إلا تأكيد للروايات التاريخية التي سبقت الى تناول هذا الموضوع و من بينها رواية أبي القاسم الزياني حيت يقول في كتابه " الترجمانة الكبرى " الصفحة 88 :
《..و اول من أدخل دين الأسلام للمغرب يقال انهم رجال ركراكة السبع من المصامدة و قيل أنهم كانوا إثني عشر رجلا إجتمعوا على النبي صلى الله عليه و سلم و كلمهم ...و الصحيح انهم لم يجتمعو به و إنما اسلموا على يد عمر وعلمهم دينهم و توجهوا للمغرب ...وفي ايام عتمان قيل اسملوا مغرواة حين وفدوا على عثمان مع أميرهم "صولات" .. ولما بلغوا المدينة اسلموا على يد عثمان ..》
♤ ووردت رواية اخرى قريبة من الأولر في كتاب " مفاخر البربر " الصفحة 180 :
《...وقال الشيخ ابو عبد الله بن ابي المجد .. في أخبار البربر لما إستعمل عمر بن الخطاب عمرو بن العاص على مصر قدم عليه ستة نفر من المغرب محلقي الرؤوس و اللحى فقال لهم عمر ما الذي اتى بكم قالو رغبة في الإسلام و حبا و حبا له فقال .... فلما قدموا على عمر دخلوا و سلموا عليه فقال لهم ما الإسم الذي تعرقون به بين الأمم فقالوا بني مزيغ ....》
■ المصادر للإستزادة :
◇ الدراسة الاركيولوجية على مسجد ليكسوس الاثري :
https://www.persee.fr/doc/efr_0000-0000_1992_act_166_1_4319
◇ النقيشة الجنائزية و تفاصليها في كتاب "فتوح أفريقية و المغرب و الأندلس " للمؤرخ احمد الطاهري الصفحة 331
◇ كتاب " الترجمانة الكبرى " للمؤرخ ابي القاسم الزياني
◇ كتاب "مفاخر البربر " لمؤرخ مجهول