شرادي..عين عن سكيزوفرينيا المغاربة من خلال كرنفال بوجلود

مهرجان بوجلود يخاف منه الاسلاميون لأنه يساهم حسب منظورهم، في نشر القيم الطورطية الشيطانية داخل مجتمع طورائي قليل الدين ومنافق أصلا .. ومش ناقص احتفالات لوبياوية ملعونة نهائيا  ...

الحداثيون يخافون عليه، لأنه في نظرهم تظاهرة كرنفالية تؤسس لقيم الاحتفال داخل المجتمع، وتفتح آفاق فنية وجمالية أمام تعدد طرق التعبير الجسدي والمسرحي الاستتيقي بالمغرب السياحي، في بعده  الضارب عميقا في جذور  الموروث الثقافي للأمم المتعاقبة .. مشربش الشاي اشرب أزوزة ...
اما الأمازيغ فيدافعو عنه لأنه يجسد في اعتقادهم موروثا ثقافيا هيضوريا  تشبثت به جميع الحضارات والملكيات الهيضورية المتعاقبة على حكم المغرب، خلال مئات السنين عدادا ...

أما الطرطيات فحسبما يرى الإخوة الأصوليون، فهم يحبونه بجنون لأنه فرصتهم الهائلة للخروج والتعبير والمكياج وزيارة النكافات، ووضع الايرلاينرات والعدسات..  دون الشعور بالخطر الشديد والمحدق من أفراد "الشعب"...

واما "الشعب" فهو اكبر ابن كلب حقيقي في هذا الكون، فهو يتفق مع كل هؤلاء جميعا  ويذهب للمساجد ويشطح في الأعراس ويحتل الملك العام، ويشاهد لايفات شوف تيفي ويشتري الهيضورة، ويغتصب الأطفال .. ويأكل السحت.. ثم يذهب لحضور محاضرات أصحاب القفاطين ..
لعنة الله على الشعب ...