بعد استهداف كنيسة الأرثوذكس هل عدنا إلى الحروب الدينية بالشرق الأوسط ؟

بعد استهداف كنيسة الأرثوذكس هل عدنا إلى الحروب الدينية بالشرق الأوسط ؟

أين المسيحيون على وزن أين المسلمون؟
بعد قصف المستشفى المعمداني التابع للكنيسة الإنجيلية في بريطانيا، يتم اليوم قصف كنيسة الروم الأرثودكس التي لجأ لها غالبية المسيحيين في غزة، ومعهم حتى مسلمون للاحتماء بها.

 في جريمة المستشفى المعمداني كان مديرها تلقى إنذارا من القوات الإسرائيلية بإخلائه، لأنه من الأهداف العسكرية، وحين اتصل المدير  ماهر عياد بمطران الكنيسة الإنجلية ببريطانيا، أجرى هذا الأخير اتصالاته ( وغالبا مع الحكومة البريطانية)، ليعاود الاتصال بالمستشفى، مقدما ضماناته بعدم تعرضه للقصف، ولم يمر وقت طويل، ليتم نقض العهود.

اليوم يتم قصف كنيسة يعود تاريخها لأكثر من 1500 سنة، والتي هي جزء من كنائس الروم الأرثودكس، والمتواجدين بكثرة في فلسطين واليونان وتركيا وألبانيا ومصر والشام والعراق.

المستشفى المعمداني وكنيسة الروم الأرثودكس بغزة عمرهما أكبر من عمر دولة "إسرائيل".

هو استهداف لأماكن تذكر "الإسرائيليين" انهم طارئون على المكان.

هل ستسكت الكنائس في العالم عن هذه الجرائم؟ أم أن المسيحية الصهيونية أصبحت المتحكم في القرار الكنسي في العالم؟ 
هل ستنحاز الكنائس الأوروبية إلى عقيدة "الرجل الأبيض" أولا قبل العقيدة الدينية؟  

تلك المسيحية التي تؤمن بأن المسيح المخلص سيأتي بعد هدم المسجد الأقصى وعودة اليهود وتجميعهم في أورشليم.

هل أصبح علينا أن ننظر إلى ما يقع من زاوية "دينية"، ونحن نرى استهداف المسيحيات الاورثودكسية التي لا تؤمن بالمسيحية الصهيونية، واستهداف حتى اليهوديات الأورثودكسية على قلة من بقي متشبتا بها، والتي تعتبر ان الشتات اليهودي هو حكم الرب الذي لا ينبغي نقضه، وأن العودة لأرض "صهيون" هو بداية الفناء للنسل اليهودي.؟؟

يبدو أن العالم في طريقه لعودة الحروب الدينية، إن لم تكن قد بدأت منذ زمن، ويتم تغليفها برهانات "اقتصادية".

هل ستنتصر نبوءة كارل شميث ( الأب المرجعي للمحافظين الجدد) على نبوءة كارل الآخر: كارل ماركس.؟

هل نشهد انتقالا بدأ منذ مدة من براديغم "الدين (وكل الرمزيات" في خدمة المالوالهيمتة الاقتصادية إلى براديغم الهيمنة الاقتصادية والعسكرية في خدمة النبوءات الدينية؟

إذا صحت هذه "الفرضية"، فليس ثمة انسب من فلسطين مختبرا لهذا الجنون "المخطط له" على وزن "الفوضى الخلاقة".

العالم في خطى سريعة نحو النهايات والتوحش.

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow