عين على تاريخ القدس مهد الأديان والحضارات
توضيح لمن يجهل : ( تاريخ القدس )
القدسُ مدينة كانت لوهلة مرت قبل ألفي سنة عاصمةً للعبرانيين، ومملكة يهودا ، وسميت آنذاك تقديسًا لها وتبجيلا: أوروشاليم، بيت هميقداش .. ثم صارت عاصمة وثنية على النسق الروماني، ونُصب فوقها تمثال لإله كوكب المشترى "كابيتولين جوبتر" وصار اسمها آنذاك : إيليا كابيتولينا ، تقديسًا لمعبودها وتكريما للإمبراطور الذي دمرها على رؤوس اليه-ود، ثم أعاد بنائها على الطراز الروماني : إيليانوس هادريان .. ثم صارت في الردح المسيحي، واحدة من" مدن الله " العظمي في الأرض، وارتبطت في عقيدة الكنائس بقيام المسيح من الموت، وسميت آنذاك : إيلياء وتظم أقدم كنيسة وأقدسها كنيسة القيامة .. وبعدما " فتحها المسلمين " ( الغزو ) مع جميع الاقطار التي عاشت نفس ما عاشته القدس وهنا بدأ الإستعراب بالمنطقة ..
خملت المدينة لعشرات السنين، ثم بنى فيها الخليفة الأموي الفاجر، هادم كعبة مكة، عبد الملك بن مروان" قبة الصخرة" وأقيم لاحقًا بجوار هذه القبة، المسجد المعروف الآن بالأقصى وصار اسم المدينة "بيت المقدس"ويقال لها تخفيفًا : القدس ... الإسم العربي للمنطقة من ( مراكش الى المغرب ???? )
اعتبرت لدى المسلمين مكان إنطلاق الرسول( ص ) على متن حصان طائر ، الى الفضاء ... واخرج البخاري ومسلم ما إستطاعوا ان يخرجاه وأخرج الشيوخ تقديس المسجد في موازاة مكة ...
إستمرت على هذه الحال حتى أخدها العثمانيين ضمن خلافتهم وإستعمار لعديد الأقطار .. حتى سقطت ثم عادت إليها سلطة اليهود وتوسع الصراع من مجرد مدينة مقدسة إلى صراع بين دولتين على مجال وااسع من" الاراضي الغير مقدسة " وتدخل العرقي والسياسي مع الديني ، دولة عبرية يهودية تريد عاصمة لها القدس آتية بدلائل دامغة أثرية دينية على أن اليهود السباقون لها في التاريخ ولهم سبق تاريخي و مأثر مقدسة كحائط المبكى أو البراق الذي يعتبره اليهود الجدار المتبقي من هيكل سليمان ، وواحدة عربية إسلامية تريد القدس عاصمة لها هي الاخرى لأنه بني فيها مسجد الأقصى ثم العالم المسيحي الذي يحج سنويا لكنيسة القيامة أقدس وأقدم كنيسة في العالم بها بعث نبيهم ...
وعلى ماسبق، واستنادًا إلى تاريخ هذه المدينة المسماة اليوم " مدينة السلام" مع أنها كانت دومًا مدينة الدم والصراع والقتال والقداسة .. فإنه لا يجوز لأصحاب أي ديانة، المناداة بأنها عاصمتهم الروحية، فالروح لا عواصم أرضية لها .. ولابد في خاتمة المطاف أن يأتي يومٌ يتعقَّل فيه الناس ويتوافقوا على أن هذه المدينة، تاريخيًا، من حق أتباع وأهل هذه المذاهب كلها، والديانات :
اليهودية التوراتية، اليهودية السامرية، اليهودية الأسينية، الوثنية الرومانية، الصابئة وعبدة الكواكب، المسيحية الأرثوذكسية، المسيحية الكاثوليكية، المسيحية البروتستينية، المسيحية الأريوسية ، الإسلام السُّني، الإسلام الشيعي ..
القدسُ مدينة كل الأديان بالمنطقة، ما استمر منها وما اندثر، ولن يصح أن تكون مستقبلًا عاصمة لفريق من القرناء الفرقاء .. وإلا دام الدمُ النازف، وبقي القتلُ الجارف، وصار الدمارُ دائمًا أبدًا....
فالقدس أو اي أرض أخرى توسعت عليها الغزوات إبان الفترة المظلمة ... لا يعني أنها ملكيه خاصه للمسلمين او العرب ... كل الحضارات و الديانات تعاقبت عليها و احتلتها و تراجعت ..الا المستعرب يعتبرها جزأ لا يتجزأ من دينه وعروبته وتعريبها تعريبا ...
قلتها و لا زلت وقالها المنطق ..فا مجرد قولك أن الي_هود شتات منذ السبي البابلي و نبوخذ نصر كذا كذا شي و شتات شتات و تيهان تيهان ... و تزيد تغطيها بفتاوي شيوخك و نصوص من عقيدتك ، هاته ليست حجه كافيه لتفوز باليناصيب !!!
اذا انت متدين و تأمن بالديانانات الابراهيميه و التاريخ الإسلامي لازم تعرف بلي داوود ،يعقوب و سليمان و زكريا حزقيال ( ذو الكفل) هذوك ، مسقط رأسهم تلك البقعة و اتباعهم منها انت مشكلتك مع اليهود سياسية بامتياز وأكثر ما يحركك عرقيا بإمتياز ، لكن تعطيها بغطاء ديني انت الخاسر فيه كذلك لو محصها " القضاء " ، حتى تبقى في نزاع دائم و كل هذا انطلاقا من نصوصك الدينيه و الفتاوى التاريخيه التي تجعل من فكرتك هاته مقدسه و لا يمكن التراجع عليها. وهم كذلك مثلك لهم من الكتب والخزائن والفتاوي والأثار والتاريخ ما يجعلهم لن يتراجعوا ابداااا ...
كل ما تراه ...و هذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الدين هو بحد ذاته سياسه قبلية في الشرق الأوسط داخل المجتمعات العربيه ،اليهوديه و المسيحيه وباقي الإثنيات التي تشكلت هناك ، لتوحيد القبائل و لم شملهم ومن تم الإنطلاق لإخضاع المخالف وأخد أرضه وثروته ومقدراته ....
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْم اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم ملُوكًا وَآتَاكُم ما لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا من الْعَالَمِين يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِين ...
قوم موسى نبي اليهود كليم الله بالعبرية ، يتحدث مع قومه اليهود .. هذا فقط دليل من الديانة الإسلامية ، أما هم لا ينقصهم فتاوي وأيات ونصوص في ديانتهم يستعملونها ...
ما هو رد فعلك؟
