الحسناوي يعلق ساخرا من عدم إحترام أساتذة جامعيين مغاربة لتعليمات ركوب الطائرة

الحسناوي يعلق ساخرا من عدم إحترام أساتذة جامعيين مغاربة لتعليمات ركوب الطائرة
الحسناوي يعلق ساخرا من عدم إحترام أساتذة جامعيين مغاربة لتعليمات ركوب الطائرة

المنطق الموساوي والمنطق العجلاوي.
صعد خمسة أساتذة على رأسهم المختص في قضايا الإرهاب، الموساوي العجلاوي، والكاتب العام السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وعضو بالمكتب الحالي، بالإضافة لعميد كلية.
صعدوا إلى طائرة متجهة إلى إسبانيا، لكنهم لم يجلسوا في مقاعدهم، المسجلة في التذكرة، بل اختاروا بمزاجهم مقاعد أخرى مثل الأطفال الذين لايرغبون بالجلوس إلا قرب النافذة.
أحدث الأساتذة الجامعيون فوضى في الطائرة، فما كان من الربان إلا أن جاء شخصيا لمعرفة ماذا يحدث في طائرته، بعد أن فشلت المضيفة في إقناع الأساتذة القاصرين بالالتزام بالقانون. (الأمر يتعلق بهؤلاء الخمسة وليس فيه أي تعميم).
لم يرغب الأساتذة في الانصياع لتعليمات الربان، بل قالوا له ألا تعرف أننا أساتذة فوق القانون، وأننا مثل الأطفال نجلس حيث نشاء.
فما كان من الربان الذي عجز عن إقناع الأساتذة الجامعيين، بأن يجلسوا في مقاعدهم مثل الكبار الراشدين، إلا أن استدعى الشرطة لإنزالهم، وهذا ما حدث.
الغريب أنه بعد هذه الحادثة الغريبة والمضحكة، وتصرف هؤلاء الأساتذة الطفولي، ومعاملة الربان القانونية والعادية جدا، ثارت ثائرة الكثيرين، وانقسم الناس في التعامل مع الواقعة، إلى منطقين:
المنطق الموساوي (المساواتي): الذي يرى أن الناس متساوون أمام القانون، ولا أحد فوقه، وهم متساوون أمام قانون الطائرة، يتقيدون بالمقاعد التي يتم تحديدها لهم، ولا أحد أفضل من الآخرين.
المنطق العجلاوي: الذي يرى أن الطائرة مثل الحظيرة، والركاب مثل العجول، من حقهم أن يتسابقوا ويتدافعوا ويتزاحموا ويتناطحوا ويترافسوا، حول المقاعد، ومن سبق لأي مقعد فهو من حقه، ويمكنه أخذ مقعدين لينام عليهما، ويترك العجول الأخرى واقفة.

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow