الأمازيغ في سبات شتوي عميق !

یمر المغرب و کافة بلاد الأمازيغ بمرحلة خطیرة و مصیریة... مرحلة تشکیل و نحت معالم مستقبل المنطقة بکاملها...
لکن الثابت الوحید الذي یمکن الجزم به هو غیاب الفعل و الصوت الأمازيغي و إحجامه عن المشارکة في تشکیل معالم شمال افریقیا الغد.... و هذا الغیاب(أو الإحجام) إن کان یدل علی شیٸ فهو یدل علی واقع أزمة فکریة و تنظیمیة خطیرة و قاتلة تتهدد المنطقة بکاملها...
و العیب یقع في هذه الحالة بالضبط علی النخب و التنظیمات الأمازيغیة التي لم یعد لها دور یذکر في تشکیل الوعي الثقافي و السیاسي، و لم تعد قادرة علی المشارکة الفعالة في النقاش العام ...
فالمغرب ، مثلا، مقبل في الأسابیع أو الشهور القلیلة القادمة علی تحدید یوم فاتح السنة الأمازيغیة... و کلنا یعلم مذی الإرتجالیة و التخبط اللذین یحومان حول هذا الأمر (حتی وسط النخب و ااتنظیمات الأمازيغیة)... 
و بالعلم أن الجهة التي خولها القانون تحدید الیوم ، هي الحکومة، فإن الخوف کل الخوف هو التلاعب بتاریخ فاتح السنة الأمازيغیة و وضعه في تاریخ غیر تاریخه الحقیقي....
فماذا فعلت النخب و التنظیمات الأمازيغیة من أجل تجنب هذا الأمر?!!!
الی جانب هذا، فإن أي متتبع للنقاش العام ، یلاحظ بوضوح ظهور طابور جدید من مثقفي و مأثري الأد-سانس/ad-sens و المشاهدات یذهبون کلهم في إتجاه واحد و هو محو الهویة الأمازيغیة للمغرب و تعویضها بهویة بدیلة إسمها تامغرابیت و في خضم محاولاتهم هذه یعملون دون ملل علی التأسیس لمفهوم الدولة الأمة المغربیة حتی یتسنی لهم و لأولیاء نعمتهم القضاء علی حس الإنتماء للأمة الأمازيغیة... و کل هذا خدمة لأجندات سیاسیة و أيدیلوجیة ترعبها مفاهیم من قبل تامزغا و تیموزغا و المرجعیة الأمازيغیة....
فحذاري ثم حذاري من أن نستیقظ من سباتنا بعد فوات الآوان!!!!