خديجة صبري: قراءة تحليلية في الكتاب المثير للجدل بلا حشومة
يعتبر كتاب "بلا حشومة الجنسانية النسائية في المغرب" للباحثة المغربية سمية نعمان جسوس، المختصة في علم الاجتماع ، من المؤلفات النادرة التي تطرقت لموضوع الجنس في المجتمع المغربي، الذي يعتبر من القضايا المسكوت عنها، طبعت منه أحد عشر نسخة و يعتبر من أعلى الكتب مبيعا، و رغم مرور قرابة ثلاثة عقود على تأليفه، لا تزال موضوعاته راهنة تلامس هموم الإنسان المغربي الحالي، وهو هام يساعد على فهم الذهنية المغربية المحافظة وفضح المسكوت عنه، ولا سيما فيما بتعلق بقضية "البكارة" وقيمتها المادية والمعنوية.
كتاب أعد في الأصل كأطروحة دكتوراه في جامعة الثامنة بفرنسا سنة 1985 باللغة الفرنسية، المعلومات الواردة في الكتاب استندت على دراسة ميدانية في مدينة الدار البيضاء شملت 200 شخص كعينة منها : 75 امرأة، و75 فتاة، و25 أرملة، و25 مطلقة، مستهدفة كافة الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، الكتاب يحتوي على ثلاثة فصول.
في الفصل الثالث الذي شغل الحيز الأكبر من الكتاب تحت عنوان "الدم والليلة، اللذة والألم"، في الصفحة 190 استوقفني تصريح صادم لفتاة في سن الرابعة عشر، تحكي عن تجربتها المروعة في ليلة الدخلة، تقول :
"وضعتني حماتي في غرفة زفافي، ودخل علي الزوج. فانتابني الخوف، لأن تلك كانت أول رؤيتي له، ولما أزال عنه ثيابه بلغ مني الخوف حدا لا يطاق. وسرعان ما وضعني فوق زربية، وحاول أن يفترعني. لكني بقيت أتخبط بين يديه بقوة لم يجد أمامها بدا من المناداة على نساء، فقمن بتوثيقي. لكنه لم يفلح، برغم ذلك، في فعل ما أراد بي، إذ عضضته، وأطلقت عقيرتي بالصراخ. وبقينا على ذلك الحال الليل كله، فلما كان الفجر، أخدت أمي وأختي الكبرى تشتكيان، إذ خشيتا أن يعتقد الجيران أنني لم أكن عذراء. وحينئذ، تدخلت أخته، فركزتني في الأرض، وسدت فمي بمنديل. وبذلك تسنى لزوجها أن يفتضني أمام ناظري أخته".
الكتاب ترجمه عبد الرحيم حزل
#نسوية_Khadija_Sabri
- Kh@dij@ S@bri -