الحسناوي معلقاً على قول الشيخ العمري " إحترمو تخصصكم ، يحترمكم الناس "

الحسناوي معلقاً على قول الشيخ العمري " إحترمو تخصصكم ، يحترمكم الناس "

♦️سيف التخصص الذي يستعمله بعض الدعاة بمزاجية وازدواجية وعند الحاجة، في معاركهم الشخصية.
راج مؤخرا مقطع فيديو للداعية ياسين العمري، يتحدث فيه عن ضرورة أن يتحدث الناس في تخصصاتهم، ولايتجاوزوها.
وهذا الكلام جاء في سياق الرد على الداعية محمد الفايد، بغرض إسكاته وإخراسه ورفع سلاح التخصص في وجهه.
دعونا نبدأ مع الداعية ياسين العمري نفسه، ما تخصصه، وفي ماذا يتحدث؟
الأستاذ العمري، عنده إجازة في الفرنسية، ودبلوم في التواصل، تخصصات غربية والعياذ بالله، لاعلاقة لها بالإسلام والمسلمين والسلف الصالح. 
فلماذا يتحدث أولا في الدين؟؟
سيقول قائل، ربما درس الدين بشكل مستقل، واجتهد في ذلك، معتمدا على نفسه.
جميل جدا..
إذن يمكن للإنسان أن يُكَون نفسه في بعض المسائل الدينية، كالوعظ والرقائق والخطابة او التفسير أو العقيدة... ثم يتحدث في ذلك، دون إشكال.
وهذا المعرفة الدينية البسيطة ليست تخصصا علميا، تحتاج فيه إلى دراسة وتعمق لسنوات في مجال تخصصي في جامعات على يد بروفيسورات...
لا أبدا، الموضوع لايتعلق بفيزياء أو كيمياء أو بيولوجيا أو تشريح أو هندسة... 
الكثير من المواضيع الدينية، هي معارف بسيطة جدا، ممكن أن تقرأ كتابا واحدا بمفردك وتفهمها وتعرفها، وليست علوما دقيقة تحتاج الى متخصصين ومختبرات وتجارب وتطبيقات...
إذن قضية التخصص في الدين، وكل هذا التضخيم والتهويل.. لا أساس لها من الصحة، الدين كله مجموعة معارف بسيطة وسطحية وفي متناول الجميع.
الجانب الدقيق والتخصصي المرتبط بالدين، ممكن أن يكون في علوم الحديث من تصحيح وتضعيف، أو مايسمى بعلم الرجال، أو أصول الفقه والقواعد الفقهية.... وهذه لايتحدث فيها إلا أصحابها، وحتى المتخصصين فيها، لايتم الاعتراف بهم اذا كانوا من طائفة أو مذهب آخر.
إذن ياسين العمري، إذا كان يتحدث في الدين بالاعتماد على نفسه، فالفايد أيضا فعل، وغيرهما كثير، ممن ليس تخصصهما الأكاديمي والجامعي... هو الدراسات الإسلامية أو الشريعة، خاصة أن الموضوع أسهل مما يتصور.
فلماذا يريد البعض الحجر على الآخرين، رغم أنه يمارس ماينكره عليهم؟
هل الأستاذ ياسين العمري يتحدث فقط في الدين، رغم أنه ليس تخصصه الجامعي؟؟
الجواب الصادم، أن ياسين العمري لم يقتصر على الحديث في الدين، بل تجاوزه إلى الفتيا في علوم دقيقة، تحتاج الى جهابذة ومتخصصين.
فقد سخر ياسين العمري من الانفجار العظيم ومن التطور، وهو لايعرف ألف باء ما يعني ذلك، وتناولهما بطريقة مسرحية كوميدية سطحية... ولم يحترم تخصصا ولاهم يحزنون.
أمر آخر، يحير العقول، إذا كان محمد الفايد، ليس متخصصا في الدين، فلماذا لم تقولوها له عندما كنتم معه على وفاق، أم أن هذا السلاح يستعمل عند الحاجة فقط؟؟
ولماذا لم تنصحوه عندما كان يفتي في الطب وهو ليس تخصصه، ويتحدث عن المؤامرات وفي كل شيء؟؟
أمر أخير..
هل إلياس الخريسي ورضوان بنعبد السلام، والكثيرون من الدعاة والقراء والرقاة واليوتوبورز والتافهين، الذين يفتون للناس في كثير من أمور حياتهم، ويخوضون في مواضيع اجتماعية خطيرة، بمنطلقات دينية ويعيثون في الأرض فسادا وإفسادا.. هل هؤلاء متخصصون في الدين؟ وما هو التخصص في الدين أصلا؟
أم تنتظرون إلى أن يخرجوا عن القطيع، أو اختلفوا معكم، وحينها فقط سترفعون في وجههم هذا السلاح؟؟
إنها المزاجية والمعايير المزدوجة وانعدام والموضوعية.

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow