أفسدوا في الأرض و سرقوا الحجر الأسود من مكة لمدة اثنين و عشرين عاما..من هم القرامطة ؟
#الأعراب_القرامطة_تاريخيا
#القرامطة_و_المغرب_الأقصى
♤ القرامطة هم مجموعة من قبائل بدو الجزيرة (بني هلال و سليم و معقل و خزاعة ...) عرفوا بفسقهم و فسادهم ، هجموا على مكة المكرمة و هدموا بابها و قتلوا ما يقارب 30 ألف من الحجاج و سرقوا الحجر الأسود مدة 22 سنة و منعوا الحج لسنوات. "
????️ يقول إبن كثير (1300-1372) في كتابه "البداية و النهاية " :
《..أمر (يقصد زعيم القرامطة ) أن يقلع الحجر الأسود، فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه، كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فإنا لله وإنا إليه راجعون. ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده، وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه، وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه، فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته وأهل مكة وجنده، واستمر ذاهبا إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج. ...》
????️كان القرامطة يتبعون مذهب الشيعة الإسماعيلية، لا يقدسون الكعبة و لا يحترمونها بل و كانوا يهينون رموز الإسلام... وقد تم سحقهم من طرف الفاطميين الأمازيغ و قاموا بسبيهم و باستعمالهم كمرتزقة ضد دولة المعز بن بادس المنسلخ عن الفاطميين كان عدد القرامطة بين 6-8 آلاف إستقروا في مصر أولا . و تمكنوا من إنتزاع بعض المدن من الصناهجة في تونس و تحصنوا فيها لسنوات قبل أن تدميرهم من طرف الموحدين بسبي فسادهم في الارض وكذلك غدرهم بأحد قواد جيوش الموحدين المسمى بن وانودين المصمودي
♤ وبخوص هذا يقول البيذق في كتابه "أخبار بن تومرت و بداية الموحدين " الصفحة 74 , 75 :
《..فأخد العرب أخد يد فقام سفيه منهم بقتله فلم بلغ الخليفة ذلك كله غضب غضبا شديدا فميز الموحدون جنودهم ووجهوهم كافة الى العرب .. وقال لهم لا تشتغلوا بالغنائم إذا سمعتم العرب تقول الرواح إتبعوهم ولا تشتغلوا بالغنائم .. و إتبعوهم يوما و ليلة و هزموهم بإذن الله ..》
♤ ويقول إبن الأثير متحدثا عن نفس المعركة في كتابه " الكامل في التاريخ " الصفحة 390 :
《 وفي هذه السنة كانت الحرب بين عبد المومن و العرب و السبب في ذلك أن العرب من بنوا هلال .. وغيرهم من العرب ... ولما بلغه خبرهم جهز من الموحدين 30 الف فارس وإستعمل عليهم عبد الله الهنتاتي .... و إلتقى الجمعان و إقتتلوا اشد قتال و إنجلت المعركة عن هزم العرب و نصرة الموحدين ...》
♤ دليل من جامعة كامبردج على إبادة القرامطة الهلاليين في العهد الموحدي المصمودي :
the Almohads (al-Muwahhidūn), in two cataclysmic battles in 1153 and 1160. At that point the Banī Hilāl tribe ceased to exist.
♤ وفي معركة أخرى طحن فيها القرامطة ورد في الرسالة رقم 21 من كتاب《مجموع رسائل موحدية 》الصفحة 128 _ 129 الصادرة من احد كتاب الموحدين في مراكش و المرسلة الى أهل فاس و أعيانها يبشرهم بهزيمة القرامطة في تونس :
《..من أمير المؤمنين ... الى كافة الموحدين فمدينة فاس أعزكم الله أما بعد .. قد كنا قدمنا مطالعتكم بما سناه الله تعالى في غزو عرب أفريقية .. المستولي على أقطارها و المستعجل في إضرارها لا ذكر يسمع ولا حديث يرفع ولا اثر يستقصى ..ألحقوا بقبيل العدم .. و أصبحوا كهشيم إلتهبته فنحة ضرم .. فلم يجدوا الى مستخلصهم سبيلا ولا إستطاعوا مضيا ولا الى المتجاة معرجا و تحويلا اينما وجدوا أخدوا و قتلوا قتيلا حقت عليهم الصيحة وصاروا هبا منثورا ووقف عليهم حكم السيف و السنان ... 》
♤ وبعد هذه المعارك إستقدم يعقوب المنصور الموحدي القلة القليلة مما تبقى منهم و أدخلهم المغرب الاقصى بعدا أن عاهدوه على الطاعة و أسكنهم السهول الأطلنتية بجوار زناتة و مصامدة برغواطة وكما أنه ندم ندما شديدا على إدخالهم فحسب قوله أنه أهل فساد و خراب يقول الناصيري في كتابه " الإستقصا لأخبار دول المغرب الاقصى " الجزء 2 صفحة 205 _ 206 نقلا عن إبن ابي زرع الفاسي :
《...لقد حضرت وفاته (يقصد السلطان يعقوب المنصور ) قال ما ندمت على شيء فعلته في خلافتي إلا ثلاث .. أولها : إدخال العرب من أفريقيا للمغرب مع أني أعلم أنهم أهل فساد ...》
????️ وكما معروف شتات القرامطة ممن أدخلهم الموحدون في فوجين مثتالين لا تقل لهم ولا دور لهم في تاريخ المغرب هم قوم همج فاسدون من المرجح أنهم إندثروا تماما بعد عدة إبادات تعرضوا لها على إمتداد تاريخ المغرب و على يد مختلف سلالاته الحاكمة و أولها في عهد المريني على يد السلطان أبو تابث المريني
♤ يقول أبو العباس الناصيري في كتابه "الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى " الجزء 2 الصفحة 169 , 170 :
《 ...فوجد رياح ( القرامطة ) سبيلا لبني مرين على أنفسهم لأخد الثأر وأثخنوا فيهم بعد أن ملكوا المغرب و إستلحموهم قتلا و سبيا مرة بعد أخرى . وكان أخر من أوقع بهم السلطان أبو تابث المريني سنة 707 هجرية تتبعهم بالقتل الى أن لحقوا برؤوس الهضاب وأسمنة الربى المتوسطة في المرج المستبحر بأزغار ...》
♤ و أيضا في العهد الوطاسي على يد السلطان الوطاسي حيت يقول مارمول كرفخال كتابه "أفريقيا" الجزء 1 الصفحة 111 :
《... كان ملك فاس يهاجمهم من جهة ..فضلا عن ما اصابهم من الطاعون و المجاعة فإضطروا الى تسليم أنفسهم للبرتغال كعبيد وبيع نسائهم و أولادهم لهم للحصول على قوتهم ..》
♤ وأما بالنسبة للعهد السعدي فقط سلحهم السلاطيين السعدييين و أمدوهم بالخيل بغية الإستعانة بهم للحفاظ على أمن الدولة بعد معركة واد المخازن ولكن تمردوا حيت ظهر عليهم الفساد مجددا وتم طحنهم بجيوش من السوس الاقصى حيت يقول الفشتالي مؤرخ يعقوب المنصور الموحدي في كتابه " مناهل الصفا " الصفحة 192_193_194
《.... فتداعت جموعهم الى الزحف تجاه قبائل مراكش و سوس ( إقليمين من اقاليم السوس الاقصى ) أنصار الدولة الذي جدبهم الوطن .. فكاثروا العرب أنصار الدولة و شمروهم عن البلاد الذي أقطعوهم واد بهت و إستندوا الى سلا .. وبلغ الخبر الى أمير المؤمنين بمراكش فإستنشط غضبا على أهل الإنحراف و جرد عسكرا ضخما من عساكر النار رجلا و خيلا من جنود مراكش مساعير الحرب ... و عقد على الجميع الشهم البهم القائد إبن بجة المراكشي وعهد أمير المؤمنين الى إبن باجة أن لا يبقى منهم ولا يدر .. و إنطلق إليهم يطوي المراحل و أفئدتهم تلتهب حقنا على الأعداء الناكثين ..اللذين أعجبتهم كثرتهم التي لم تغني عنهم شيء حيت أجفلوا أمام رايات السعديين و قوضت حللهم ... و #ركبتهم العساكر و لصقوهم لصق الزروة للغارب و فأمطرت عليهم السماء بموارج النيران و شهب الرجم و إنقضت عليهم الخيل إنقضاض الجوارح ... وأوغلوا في أعدائهم مستلين للارواح ومكتسحين للزرع و مدمرين للوطن ... و جثموا على أنوفهم و إقتعدوا لف رياشهم فتتبعوا الخيل اولا فأرجلوهم عنها ذكورا و إناثا و إستاقوهم للحضرة (حضائر ومرابط خيل السلطان ) و ضاقت بهم مرابط الملك و أفنا منهم الموت و بعث منهم الى ممالك السودان .. فتنبدوا في العراء حفاة عراة جياعا كأنهم سكارى من رجة الصعق ثم أنفتوا في البلاد متفرقين في سبيل السقاية و الحراثة بالخمس .....》
????️و كما أشرت سابقا لا دور يذكر لهم في تاريخ المغرب و شمال أفريقيا عموما وهذا بسبب طبيعتهم الهمجية المنافية للقيم الحضارية . يقول إبن خلدون في كتابه "تاريخ إبن خلدون " الجزء 1 الفصل 26 الصفحة 187 :
《 ..العرب إن دخلوا أوطانا أسرع إليها الخراب و السبب في ذلك أنهم أمة وحشية بإستحكام عوائد التوحش وأسبابه فيهم وصار لهم خلقا وجبلة وكان عندهم ملذوذا لما فيه من الخروج عن رقبة الحكم وعدم الإنقياد للسياسة وهذه الطبيعة منافية للعمران ومناقضة له فغاية الأحوال العادية كلها عندهم الرحلة و التغلب وذلك مناقض للسكون الذي به العمران و مناف له .... و طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو أصل العمران ..》
????️ بعض المصادر للإستزادة :
♧ نبدة عن مؤسس مذهب القرامطة (هو ليس عربي )
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86_%D9%82%D8%B1%D9%85%D8%B7
♧ قبائل القرامطة في شبه الجزيرة قبل الهجرة : https://www.startimes.com?t=23414839
♧ و هذا ماقاله كتاب آخرون (ابن الجوزي، ابن الأثير، ابن جرير،... ) عن القرامطة و جرائمهم البشعة بالتفصيل:
https://ar.islamway.net/article/44224/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%B7%D8%A9
♧ عن القرامطة و أعدادهم :
ما هو رد فعلك؟
