الانطوائية ليست دوما مرضا نفسيا
ماشي أي شخص انطوائي مريض بالضرورة. كاينة الانطوائية اللي كتجي نتيجة ارتفاع القدرات العقلية ديال الشخص، بحيث أنه كيولي صعيب عليه يتفاهم مع عامة الناس. وفالعادة الناس اللي كيكونوا اجتماعيين، وفيهم كثرة الهدرة، كتلقى القدرات العقلية ديالهم فالمستوى المعتاد. وهذا بالرغم من أنهم يمكن يكونوا حاملين شهادات عليا وفتخصصات دقيقة. ممكن يكون الواحد مهندس فشي تكنولوجيا من آخر ما كاين. ولكن عزيز عليه يمشي للأسواق الأسبوعية ياكل الشوا ويجمع مع بنادم على براد ديال أتاي ويعاود قصص الجن والعفاريت وكيثيق تماما أنه كان واحد الشخص وقف بوحدو فوجه جيش الروم بالسيف ديالو. وكان فكل ضربة كيطيح 500 فارس. فهذا بالفعل مهندس. ولكن القدرات العقلية ديالو جد متدنية لأن 500 فارس إيلا درتي بيناتهم غير ميترو راه غادين يشدو مسافة ديال 500 متر، يعني نصف كيلومتر. واش كاين شي ذراع ديال بشر فيه نص كيلومتر باش الضربة تمشي هاذ المسافة كاملة؟ هذا راه واخا يكون پوپاي وشارب نص طن ديال السبانخ ما غاديش يدير هاذ الضربة.
مقابل هاذ خونا المهندس ممكن تلقى شخص ربما ما وصلش الباكالوريا ولكن القدرات العقلية ديالو عالية. وكيصعب عليه يصدق ذاك الشي اللي كيتداولوه العامة وكيبان ليه مجرد تفاهات. ولذلك كينعزل. وهذا ماشي معناه بتاتا أنه مريض نفسيا. وإنما يمكن نسميوا الانطوائية ديالو موقف فكري، أو حتى موقف فلسفي، وهاذي حالة اللي تكلموا عليها بزاف ديال الفلاسفة بحال شوبنهاور ونيتشه وغيرهم واللي كانوا كيعيشوها هوما نيت فحياتهم. فلا يُتصور أن عقل جبار بحال نيتشه، ولا شوبنهاور، ولا سبينوزا، ولا غيرهم غادي يجلس يفرق اللغى مع بنادم. وطبعا، كنتكلموا هنا على فلاسفة ماشي على سماسرية ديال الفلسفة بحال ذيك الفصيلة اللي كتمشي تسعى فالشرق الأوسط والخليج وعندهم استعداد يكريوا حناكهم وحتى شي قنات اخرين. هاذوك بحالهم بحال خونا المهندس. عندهم الدكتوراه فالفلسفة ولكن ما عندهمش الفلسفة. الفلسفة والتبلحيس ما كيتلاقاوش.