كيف كان العرف الأمازيغي مصدر التشريع الأول في سوس

كيف كان العرف الأمازيغي مصدر التشريع الأول في سوس

كيف كان  العرف الامازيغي بمنطقة سوس  أولى من الشرع الديني: 
وكيف استطاع العرف الأمازيغي إنتاج آلية "رحيمة" في تدبير أحوال الأمازيغ. وكيف كان التدين المغربي يمارس تواطؤا غير معلن لتجنب إنزال عقوبات بدنية  تسبب الإعاقة او القتل.
الألواح العرفية (نموذج الصورة أدناه) : 
هي وثائق مخطوطة تتضمن قوانين تسير من خلالها مجتمعات الأطراف مرافقها المشتركة.
وتتضمن بنودا تشمل مختلف العقوبات المنصوص عليها في حال ارتكاب الشخص لمخالفة او جنحة أو جناية ومقاديرها.
الألواح نصوص قانونية تنحصر العقوبة فيها بالمال  إلى جانب النفي وتستبعد العقوبات البدنية.
بتعبير ٱخر نظام هي تحكيم علماني منذ فترات جد مبكرة من تاريخ المغرب واستمر العمل بها إلى حدود استصدار الظهير البربري زمن الحماية.
لذلك لم يحتكم المجتمع السوسي إلى الشرع إلا فيما يتعلق بقضايا الأسرة.. أما ما تعلق بمؤسساتهم الجماعية المشتركة كحصون التخزين والأسواق وعمليات السقي والرعي وكل ما هو مشترك فكانوا يحتكمون إلى ألواحهم وأحكامها العرفية.
لم يحتكموا الى العقوبات البدنية ربما لأنهم كانوا مجتمعات تستضمر في قيمها كثيرا من الإنسانية.
او لأن العقوبة البدنية ستنتج لنا علات وعاهات مثلا في حالة تطبيق حد الحرابة كما في حد  السرقة في حال ما اتبع الشرع.
أو ربما لأن العقوبة بالمال كانت أكثر زجرية لأن مجتمعات الأطراف كما هو معلوم مجتمعات قلة وتداول النقد فيها قليل لذا كان التغريم بالمال أقوى وأشد فعالية لأن هناك عقوبات يمكن أن تدفع بصاحبها للإفلاس وتجعل منه معدما.
للإشارة في حال كان الجاني غير ذي مال تؤخذ الذعيرة من ذويه الأقرب فالأقرب.. وهذه وغيرها من القضايا قد أثارت نقاشا شرعيا واااسعا انقسمت الٱراء حوله إلى فرق. 
في سياق متصل تتجلى  رقة العرف الامازيغي/  La finesse في ما يلي : 
يتضمّن قانون تيمگيسّين [بالأطلس المتوسط] عقوباتٍ مختلفةً في حالة الصّفع، وذلك بحسب ما إذا كانت يدُ المعتدي قد ضربت خدَّ الضحية بأصابع أكثر أو أقل.

- منقول من صفحة الصديق رشيد دوناس

ما هو رد فعلك؟

1
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow