الحسناوي يعلق مستغربا من تضامن النساء مع قضية إغتصاب المجرد

♦️المعتقل السياسي سعد زغلول لمجرد

قضت محكمة فرنسية على سعد لمجرد بالسجن ست سنوات سجنا، بتهمة الاغتصاب.
سعد لمجرد اعترف بأنه كان معها في ملهى ليلي، وأنه يتعاطى المخدرات، وأنه أخذها معه للفندق، وأنه قبلها، وأنه قام بتعنيفها، ولكنه لم يغتصبها، واعتذر لها في المحكمة...
لكن الضحية أصرت على أنه بعد تعنيفها اغتصبها.
المحكمة رأت أن سعد لمجرد مدان، وأن جريمة الاغتصاب ثابتة في حقه.
سعد لمجرد أيضا متهم بجرائم اغتصاب في دول أخرى.
إلى هنا الموضوع قضائي بحت، القضاء هو من يقول كلمته فيه، وليس أي قضاء، إنه قضاء دولة أوروبية ديمقراطية، لايمكن المزايدة على قضائها.
ومع ذلك عدد المتضامنين وخصوصا المتضامنات المغربيات مع شخص متهم بالاغتصاب، شيء يفوق الخيال.
ممكن أن أتفهم أن يتضامن رجل مع سعد لمجرد، لكن أن تتضامن معه امرأة، وتلتمس له الأعذار والمبررات، فعلا هو أمر يحتاج إلى دراسة نفسية.
شخص مدمن مخدرات متهم في عدة جرائم اغتصاب، يعترف بممارسة العنف تجاه امرأة... ومع كل ذلك، هناك من يتعاطفون ويدافعون... يبدو أن شعبنا ليس بخير نهائيا.
خاصة إذا قمنا بمقارنة بين التعاطف مع لمجرد، ومع معتقلين سياسيين وصحافيين، تم الحكم عليهم بسنوات طويلة، منهم من حكم عليه بأزيد من ثلاثة أضعاف الحكم على لمجرد.
من المبررات المضحكة المبكية، التي ساقتها الكثير من المدافعات على سعد المجرد، في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي:
أن هذه مؤامرة جزائرية
أنها مؤامرة فرنسية
أنه انتقام فرنسي من المغرب
أن القضاء الفرنسي غير مستقل وغير نزيه
أنهم يريدون تشويه صورة المغرب
إلى غيرها من الحماقات، التي لايمكن أن يتلفظ بها حتى المجانين، لدرجة أنهم جعلوا من متهم بالاغتصاب بطلا قوميا ومعتقلا سياسيا، وضحية قضاء فاسد وحسابات سياسية وضحية عملية نصب، رغم أننا بتنا متأكدين أنه ليس ضحية عملية نصب، بل هو ضحية عملية انتصاب.
ماهي في نظركم الأسباب والدوافع التي تجعل البعض وخاصة النساء، يتخذون هذا الموقف؟
ولماذا يستميتون في إيجاد المبررات، لدرجة تأليف سيناريوهات لمؤامرات، في دفاعهم عن سعد لمجرد، ولايفعلون ذلك مع المتهمين في قضايا سياسية وقضايا رأي؟
هل لأنه وسيم؟
أم لأنه غني؟
أم لأنه مشهور؟
أم لأن بعض المتضامنات تتمنى أن تحظى بفرصة اغتصاب؟