التدين : بين الطبيعة الوحشية و الطبيعة المسالمة

التدين : بين الطبيعة الوحشية و الطبيعة المسالمة

فالكثير من الأحيان ماشي الأفكار هي اللي كتغير طبيعة الناس، وإنما الناس هي اللي كتبنى أفكار اللي كتوافق طبيعتها، الشيء اللي كيعطينا إنطباع أن الأفكار هي اللي غيرتهم. وهدشي كنلاحظو فكثير من الأحيان فجانب التدين، بحيث كتلقى إنسان مسلم ولكن ماكتحسش أنو فعلا مسلم فالعمق ديالو، رغم أنو كيمارس الطقوس وكيحاول يمتثل للتعاليم، إلا أن الطبيعة ديالو كتغلب عليه وكتطغى، فا كتلقاه وقح و agressive وما كيقدرش الخطاب الديني يدجنو ويكسر شوكتو. هاد الإنسان غالبا إذا لقى فيك الهوتة غينكحك سواء بالإسلام ولا بلا إسلام، لأن هاد السلوك أقرب للطبيعة الخام ديالو أكثر.

بينما كتلقى إنسان، اللي كتحس أن بصمة الدين والإيمان والإلتزام والروحانية فيه قوية، وكتلقاه إنسان مسالم ومتسامح وماكيضربش تحت الحزام. وغالبا هادشي ماكيكونش بسبب المعتقدات اللي تبناها، وغيراتو لهاد الدرجة. بل لأن عندو طبيعة مسالمة من الأساس، طبيعة اللي كتتوافق تماما مع الإطار الديني، وكيبان الإنسان وكانو فعلا تم تأطيرو فقط بسبب المعتقد الديني، والحقيقة أن المعتقد هو اللي لقى تربة نفسية خصبة وملائمة فاش يتزرع بشكل جيد، ويعطي منتوج ناجح.

وداك الإنسان المسالم غالبا كتوافقو أي عقيدة مسالمة ودغيا كيندامج فيها، بينما الإنسان اللي بطبعو إندفاعي وهرموني غيلقى راحتو أكثر فالإيدولوجيات والعقائد الثورية ... إلخ. 

بشكل عام وبدون إختزال أو تطرف، كاين استعداد نفسي وقابلية مسبقة أننا نتوافقو مع أفكار معينة أكثر من أخرى. لذلك الأفكار والمعتقدات والهندسة الإجتماعية عموما عندها محدودية، وهدشي تقدر تتلمسو فالواقع وفتعاملك مع الناس.

لذلك فاش غتعامل مع أي إنسان، شوف الطبيعة ديالو قبل ماتشوف أفكارو.

ما هو رد فعلك؟

0
like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow